احتفت جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالرياض ممثلة بمكتب شؤون المعاهد والتدريب النسائي الخميس الماضي بتخريج (773) طالبة من معاهدها في حفلها السنوي (قائدات العطاء الرابع) للعام الدراسي 1438-1439ه والعام الدراسي 1439 -1440ه، والذي أقيم بمركز المؤتمرات بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن. شرف الحفل حرم رئيس مجلس إدارة تحفيظ القرآن الكريم بالرياض وحرم نائب رئيس مجلس الإدارة وسعادة المساعد لشؤون التعليم النسائي الأستاذة منيرة بنت فهد الجوير، ومديرة العلاقات العامة بالجمعية ورئيسة قسم الموارد البشرية وجمع من صاحبات السعادة المسؤولات والأكاديميات في الجامعات وعضوات هيئة التدريس، وبعض القيادات في وزارة التعليم، والقيادات النسائية في المؤسسات الخيرية، ورئيسات القطاعات النسائية في الجمعية، وعدد من الداعمات وزوجات الداعمين، حيث كان في استقبالهن قائدة الإدارة أ. هناء بنت حمد النفجان وموظفات المكتب ومديرات المعاهد . كما بلغ عدد الحضور (4000) زائرة شكلت 64% منهن زائرات من خارج تحفيظ الرياض. بُدئ الحفل بالتحية والترحيب وأنموذج من تلاوة الخريجات للقرآن الكريم بتلاوة الأستاذة بدرية بنت سليمان الشرادين، ثم استمع الحضور إلى كلمة معالي رئيس مجلس الإدارة معالي الشيخ / عبد العزيز بن محمد النصار ألقتها نيابة عنه المساعد لشؤون التعليم النسائي ذكر فيها أن يسند الفضل لأهله فإننا نشيد بالدعم اللا محدود الذي يلقاه كتاب الله تعالى القرآن الكريم تعلماً وتعليماً من لدن ولاة الأمر في هذا البلد المعطاء وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله ونفع بهما البلاد والعباد. ولا يفوتني أن أشكر العاملات في الجمعية على هذه الجهود المباركة نفعهن الله بما قدمن ونفع بهن وأجزل لهن الثواب. تلا ذلك عرض مصور لإنجازات المعاهد للعامين -1439-1440ه، ثم كلمة للخريجة/ عائشة بنت أحمد جعفري قالت فيها الدراسة إن في دبلوم المعلمات كانت قفزة في مسيرتنا العلمية، فصرنا بعده أكثر إدراكاً للمسؤولية في تعليم كتاب الله، وأكثر استحضاراً للخيرية، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)، وهذه شهادة من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم -وهو الذي لا ينطق عن الهوى- في فضيلة تعلم القرآن وتعليمه، (خيركم) أي: خير هذه الأمة (من تعلم القرآن)، فإقبال المرء على القرآن دليل واضح على خيريته، وله من الخيرية بقدر هذا الإقبال. بعد ذلك عرضت تجربة مديرة مدرسة الأستاذة/ آمال بنت عبد الله السعيد قالت فيها أفادني الإشراف في تطوير وتحسين العملية التعليمية، والتي تنشأ بين المشرف والمعلم، ولا يمكن أن تثمر إلا بهذا التعاون والتضافر الذي هدفه تطوير المعلم من خلال الأساليب الإشرافية التي يطرحها المشرف، على المعلم لتحقيق أكبر قدر من الفائدة للعملية التعليمية . ثم ألقت مديرة مكتب شؤون المعاهد والتدريب أ.هناء بنت حمد النفجان كلمة رحبت فيها بالضيفات الكريمات، وشكرت لهن حضورهن الذي يعد مشاركة صادقة في دعم مسيرة المعاهد وأوضحت مما تميزت به هذه الدولة المباركة عن أي بلاد أخرى هو عنايتها برأس العلوم وغايتها، وذلك بتمسكها بأعلى وأصدق وثيقة معرفية حصينة عن التبديل والتقادم أو الزلل، وهي المعرفة المستقاة من الوحي المعصوم عملاً بوصية نبيها الكريم صلى الله عليه وسلم. ثم تقدمت مديرة مكتب شؤون المعاهد والتدريب النسائي بجمعية تحفيظ القرآن الكريم بالرياض الأستاذة هناء بنت حمد النفجان بتكريم أعضاء هيئة التدريس المتعاونين والمراكز المتميزة وجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بالرياض على حسن الاستضافة. سائلين المولى أن يُكلل المساعي ويجعل ما قُدم في ميزان حسناتهم وأن يجزي الحضور عنا خير الجزاء.