كشف مدير عام الدفاع المدني، الفريق سليمان بن عبدالله العمرو، عن تأسيس مجلس إقليمي لمكافحة الحرائق يضم كافة دول المنطقة إلى جانب الشركات المهتمة على رأسها شركة أرامكو السعودية يتم من خلاله دراسة جميع ما يطرح والتقنيات المتقدمة في هذا المجال بما يصب في مصلحة دول الخليج العربي وبما يخدم رجال الدفاع المدني. جاء ذلك خلال المؤتمر الدولي الثاني لعمليات الإطفاء والذي أقيم بمملكة البحرين برعاية الشيخ الفريق راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، والذي تنظمه وزارة الداخلية بالشراكة مع شركة أرامكو السعودية والرابطة الدولية لرؤساء الإطفاء، بحضور ومشاركة قيادات الدفاع المدني والإطفاء في دول مجلس التعاون الخليجي ومشاركة من الولاياتالمتحدةالأمريكية ومملكة الأردن وعدد من الدول الصديقة. كما قدم الفريق سليمان العمرو شكره لمملكة البحرين لإقامتها المؤتمر الدولي الثاني للإطفاء والذي تشاركت فيه المملكة بعدد من المختصين والمهتمين في مكافحة الحرائق بشراكة مع رابطة رجال الإطفاء في الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول مجلس التعاون والهيئات والمنظمات المختصة في هذا المجال. وأوضح الفريق العمرو قائلًا: اطلعنا علي جدول الأعمال وما طرح فيه من أمور تتعلق بمكافحة الحرائق والتقنيات التي طورت في هذا المجال، إضافة إلى اطلاعنا على المعرض الذي صاحب هذا المؤتمر، والذي نتطلع أن يستمر هذا العمل في السنوات القادمة. وذكر العمرو أن عمل الإطفاء هو علم متجدد وبالتالي يتطلب منا دائمًا كرجال دفاع مدني ورجال إطفاء أن نطور في أساليبنا وطرقنا في مكافحة الحرائق، ودائمًا نحاول أن نفتح الشراكة مع الجميع بحيث يتم الاستفادة من الخبرات العالمية. وأوضح العمرو أن المدني يشهد حركة تطويرية كبيرة لأعمال الدفاع المدني وإجراءاته، وكذلك تطوير التدريب إلى جانب الآليات التي هي من أفضل الآليات على مستوى العالم من حيث التجهيزات والآليات وكافة المعدات، وهذا ما يجعله متطورًا من حيث سرعة الاستجابة والتعامل مع كافة المخاطر ومعالجتها بوقت قصير. وأشاد الفريق بالتعاون إدارات الدفاع المدني في دول الخليج العربي وقال: إن هناك خطة مشتركة، بحيث تنتقل وحدات الدفاع المدني فيما بينها في حال تطلب الأمر إسناد دولة إلي أخرى، كما أن هناك تمارين وتدريبات طبقت لدول الخليج في هذا الجانب، ونتطلع التعاون مستقبلًا في هذا المجال. وأشار العمرو إلى التعاون المستمر للدفاع المدني مع شركة أرامكو بما يخص السلامة ومكافحة الحرائق والمخاطر البترولية والصناعية وغيرها وهي شراكة دائمة وليس لها حدود في جوانب مختلفة. كما أوضح أن التدريب سواء في معهد الدفاع المدني أو في مراكز التدريب لدى الدفاع المدني بكافة مناطق المملكة تعتمد على التقنية وتطوير التدريب بما يتماشى مع الحوادث التي تقع، والتي يتم طرحها للاستفادة من الدروس السابقة ومحاولة معالجة الملاحظات وتعزيز الإيجابيات. وأكد رئيس المؤتمر ومدير إدارة منع الخسائر بأرامكو السعودية المهندس غسان أبو الفرج على أهمية المؤتمر لما يمثله من تبادل خبرات، وقال: إن تقنية النانو المتطورة سيتم استخدامها بأرامكو في عمليات الإطفاء، مشددًا على أهمية الاستفادة من هذه التقنية في مختلف الجوانب، خاصة التي تتعلق بأمور السلامة والتي توليها أرامكو اهتمامًا بالغًا. كما أكد اللواء جاسم محمد المرزوقي، قائد عام الدفاع المدني بوزارة الداخلية الإماراتية رئيس الوفد الإماراتي المشارك في المؤتمر، حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على المشاركة في جميع المؤتمرات والاجتماعات التي تنظمها دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تعد تلك المؤتمرات فرصة حقيقية لتبادل الخبرات في مجالات الدفاع المدني كافة، والعمل على مواصلة تحسين الإمكانيات والقدرات العلمية والمهارية للارتقاء بمنظومة الوقاية والسلامة، وإرساء قواعد ثابتة لأرقى المعايير والأساليب العالمية الفعالة في مواجهة وإدارة المخاطر، مشيرًا إلى أن قادة دول مجلس التعاون الخليجي قدموا كل الدعم وعملوا على تسخير كل الإمكانيات لتنعم المجتمعات الخليجية بالرخاء والأمن والأمان. وأشار اللواء المرزوقي إلى أن مشاركة الدفاع المدني الإماراتي في المؤتمر الدولي الثاني لعمليات الإطفاء والإنقاذ الذي تنظمه وزارة الداخلية في مملكة البحرين بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية والرابطة الدولية لرؤساء الإطفاء يعد فرصة حقيقية للتأكيد على أهمية توحيد الجهود بين أجهزة الدفاع المدني في دول التعاون الخليجي والعمل سويًّا على استحداث الخطط المشتركة في مجالات الإطفاء والإنقاذ والإخلاء وبناء قدرات استباقية تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، وتسخير كافة الإمكانات لانتقاء أفضل السبل لتعزيز جهود الوقاية والسلامة والحماية المدنية لمجتمعاتنا. وأضاف اللواء جاسم المرزوقي أن مؤتمر الإطفاء الثاني يعد حدثًا متميزًا تلتقي فيه جهود الدفاع المدني الإماراتي مع جهود أجهزة الدفاع المدني بدول مجلس التعاون لخلق بيئة آمنة مستقرة خالية من الحوادث تحفظ للبلدان الخليجية مكتسباتها، وتعكس تأثيرًا إيجابيًّا على مجتمعاتنا يمهد الطريق لمزيد من الإنجازات في كافة المجالات.