في الوقت الذي تظاهر فيه آلاف الجزائريين احتجاجا على إعلان الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة اعتزامه الترشح لولاية خامسة، تجاهل بوتفليقة كل هذه الانتقادات وأكد على تدارك الإخفاقات السابقة خلال الفترة الرئاسية المقبلة. وشهدت العاصمة الجزائرية ومدن أخرى مظاهرات حاشدة يوم الجمعة، استمرت في بعض المدن حتى اليوم الأحد ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الانتخابات المقررة في 18 أبريل المقبل. ووعد بوتفليقة في رسالته للشعب الجزائري بالعمل على تحقيق تطلعاتهم نحو المزيد من الديمقراطية والحريات. وردد المتظاهرون شعارات “لا بوتفليقة لا السعيد” في إشارة إلى شقيقه السعيد بوتفليقة الذي يتم الحديث عنه كخليفة للرئيس. وكذلك “لا للعهدة الخامسة” و”بوتفليقة ارحل” و”أويحيى ارحل” إضافة إلى أغان معارضة للحكومة عادة ما يرددها المشجعون في الملاعب. ويحكم بوتفليقة البالغ 81 سنة الجزائر منذ 1999 ويعاني من وعكة صحية أقعدته على كرسي متحرك خلال السنوات الأخيرة التي لا يظهر فيها كثيرا للجمهور أو لوسائل الإعلام.