اتفقت المملكة مع الصين على البدء في وضع خطة لإدراج اللغة الصينية كمقرر دراسي على جميع المراحل التعليمية في مدارس والجامعات السعودية، وذلك خلال زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، إلى بكين. ورحب مواطنون ومقيمون بهذه الخطوة الثقافية الكبيرة، خاصةً وأن الصين ذات إرث عظيم، وإدراج هذه اللغة هو باب للاطلاع على الشرق العظيم، مشددين على أنها خطوة مميزة جدًّا ستنمي الجانب الثقافي لدى الطلبة، وستكون بداية خير وبركة. وعبر وسم “إدراج اللغة الصينية في المناهج”، رأى سعد السهلي أن السعودية والصين في تقارب جديد وتعاون يرسم ملامح العلاقة المتينة والقوية، وأن اللغة الصينية في مناهج المملكة من الأشياء الجميلة التي ستفيد كلا الشعبين وستزيد التقارب والتلاحم والانخراط في الثقافة الصينية المميزة. وأكدت حنان سعود أن: اللغة الصينية لغة كبيرة وتعتبر ثاني لغة في العالم، بغض النظر عن أن متحدثيها أكثر من مليار شخص، كما تعتبر اللغة الصينية لغة رسمية في تايوان وسنغافورة. وشدد عبدالله بن سعيد على أن إدراج اللغة الصينية في المناهج السعودية خطوة جيدة، وتخدم تطلعات الدولة في صنع المزيد من الإبداعات من الكادر البشري، وتحقق تداخلًا مع الثقافة الصينية. من جهته، قال زياد العيسى: إن هذه الخطوة تعني أن لغة العالم الجديدة تدخل إلى المقررات الدراسية لتضفي مزيدًا من الثقافة لدى طلاب المدارس والجامعات، فيما أكدت أمل أن العلم نور وتعلم لغات وثقافات جديدة أمر إيجابي ومهم في ظل الانفتاح والتطور الذي تسير عليه المملكة. أما سعود العمري فأوضح أن اللغة الصينية جميلة وأحس تعلمها ممتعًا، هذا غير أنها لغة لدولة قوية جدًّا، وهذا الشيء سيساعد في تبادل الثقافات بين البلدين. وبالنسبة إلى خالد بن محمد فقال: إن اللغة الصينية يتكلمها أكثر من مليار شخص، وتعتبر ثاني لغة في العالم، كما أن التطور الصيني في المجالات المختلفة كبير؛ لذلك الانفتاح على الصينيين أمر مهم وإستراتيجي للتطوير والتحديث. واعتبر فهد الهليل أن اللغة الصينية لغة العالم الجديدة بتسيدها للصناعة العالمية، وإدراجها ضمن المقررات الدراسية سيكون له تأثير إيجابي على ثقافة الطلاب. وتأتي خطوة إدراج اللغة الصينية في المناهج السعودية سعيًا لتعزير علاقات الصداقة والتعاون بين المملكة والصين، وتعميق الشراكة الإستراتيجية على كافة المستويات والأصعدة، وإيمانًا بأهمية تعزيز أواصر التعاون والتواصل في كافة المجالات، وتمكينًا لتحقيق شراكة إستراتيجية شاملة ترتقي لتحقيق تطلعات القيادتين السعودية والصينية، واقتناص الفرص الواعدة بين شعبيهما اللذين تمد العلاقات بينهما إلى عقود طويلة. ويمثل إدراج اللغة الصينية في المناهج الدراسية خطوة مهمة باتجاه فتح آفاق دراسية جديدة أمام طلاب المراحل التعليمية المختلفة بالمملكة، باعتبار أن تعلم اللغة الصينية يعد جسرًا بين الشعبين سيسهم في زيادة الروابط التجارية والثقافية.