أثبت نجاح المملكة في استضافة وتنظيم سباق فورمولا إي الدرعية، الذي انتهى اليوم، قدرة البلاد على استضافه أكبر الفعاليات حول العالم وتنظيمها بكفاءة تلفت الأنظار. فقد اتجهت أنظار قرابة 80 مليون مشاهد حول العالم إلى الدرعية التاريخية على مدى 3 لمتابعة بطولة الفورمولا إي في دورتها الخامسة في المملكة. وكانت رعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كلمة السر في نجاح السباق الذي استقطب مشاهير الرياضة على مستوى العالم. وكان حضور ولي العهد اليوم في الدرعية أثر كبير ومنح البطولة زخمًا دوليًّا وإعلاميًّا كبيرًا، حيث عكس مدى اهتمام ولي العهد بالشباب والتفاعل مع كل ما من شانه تحفيزهم لمواصلة العطاء. والمعروف أن سباق فورمولا E هو من فئة سباقات التي تستخدم فيها السيارات التي تعمل بالطاقة الكهربائية فقط، وانطلقت فكرته عام 2011، وتم الاعتراف به من قبل الاتحاد الدولي للسيارات. وأقيمت أول بطولة في عام 2014 في العاصمة الصينية بكين، ويحصل أعلى 3 متسابقين يصوت لهم الجمهور على كمية كبيرة من الطاقة الكهربائية لمدة 5 ثوانٍ في النصف الثاني من السباق. وفاز المتسابق البرتغالي أنتونيو فيلكس دا كوستا من فريق "بي إم دبليو آي أندريتي موتور سبورت بالمركز الأول متفوقًا على بطل العالم في الفورمولا إي الفرنسي جان إريك فيرجن من فريق فورمولا إي الذي حل ثانيًا بفارق 0.46 ثانية، فيما جاء المتسابق البلجيكي جيروم دامبروزيو من "فريق ماهيندرا" في المركز الثالث. كما حظي المشجعون الذي وقفوا في المدرجات بفرصة متابعة سباقٍ حماسي شق خلاله 22 سائقًا طريقهم على مسار السباق من خلال 21 منعطفًا و33 لفة على مدى 45 دقيقة؛ وقد شمل في ذلك "منطقة الهجوم" الجديدة (Attack Zone) التي أضافت عنصرًا آخرًا من الإثارة على مجريات السباق الذي شهد فعليًّا منافسة حامية بمعنى الكلمة بين السائقين المشاركين. كما شكّل هذا السباق يومًا مميزًا بمشاركة المتسابقين السعوديين أحمد بن خنين وبندر العيسائي، اللذان احتلّا المركزين الثاني والثالث ضمن فئة "المحترفين-الهواة" خلال المباراة النهائية لبطولة جاكوار I-PACE eTROPHY للسيارات الكهربائية بعد اجتياز اللفات المؤهلة.