واصل علماء ودعاة يمنيون تنديدهم واستنكارهم لإقدام ميليشيا الحوثي الإرهابية على نهب المساعدات الإنسانية، ووصفوا ذلك بأنه سلوك عدواني إجرامي. وأوضح الناطق الرسمي لهيئة علماء اليمن محمد الحزمي، أن ميليشيا الحوثي قامت بإنشاء عدة منظمات تابعة لها في مناطق سيطرتها، وربطها مع منظمات دولية إغاثية، بهدف الاستيلاء على المساعدات دون أن تقوم بتوزيعها على المستحقين. ودعا الحزمي المنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة، إلى عدم تسليم المساعدات إلى المنظمات التابعة لميليشيا الحوثي، والحرص على اتخاذ إجراءات دقيقة لضمان وصولها إلى أكبر عدد من الفئات المستحقة. وأضاف أن سكان المحافظات التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي محرومون من المساعدات والإغاثة، على الرغم من أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يرسل مساعدات إنسانية كبيرة إضافة إلى المنظمات الأممية إلى تلك المحافظات. ولفت الانتباه إلى أن المساعدات الدولية هي مصدر من مصادر تمويل ميليشيا الحوثي وتمويل حربهم التي يشنونها على الشعب اليمني. ومن جهته، أعرب وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد في الحكومة اليمنية محمد عيضة شبيبة عن تنديده بالسلوك الإجرامي لميليشيا الحوثي، مشيرًا إلى أن هذه الميليشيات سطت على مساعدات الداخل والخارج، وسطت على إغاثات مركز الملك سلمان التي قدمها مساعدة للشعب اليمني في المناطق التي تسيطر عليها هذه الميليشيات. وأضاف الشيخ شبيبة: ميليشيا تستحل الدم فطبيعي أن تستحل أقوات المواطنين، ميليشيا نهبت البنك والخزينة فطبيعي أن تنهب حق المواطن، هذه الميليشيا خطفت لقمة المواطن من فمه وفجرت بيته وسرقت راتبه، واحتلت مزرعته، وصادرت تجارته وعلاوة على ذلك تنهب المساعدات الإنسانية المقدمة للمواطنين. من جانبه دعا مفتي عدن وعضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الشيخ علي بارويس، الدول والمنظمات الإنسانية أن تقوم بدورها في إغاثة الشعب اليمني. وأكد أن الميليشيات الانقلابية ارتكبت جرائم في حق الشعب اليمني ظلم، وقتل وتهجير، وتدمير، ومعاناة إنسانية، وفقر، وجوع، ومرض. وأوضح أن الميليشيات الحوثية استولت على ما يقدم للشعب اليمني من المساعدات، لتستمر في دورها بقتل الشعب وإفقاره. وشدد بارويس على أنه لا حل مع الحوثي إلا بإخضاعه، وإخراجه، وإلزامه بالقرارات الدولية، وتخليص الشعب من ظلمه، وبغيه.