شهدت محافظة محايل اليوم أمطارًا غزيرة شملت الأحياء الجنوبية من المحافظة، سالت على إثرها الأودية والشعاب، جعلها الله سقيًا رحمة وبركة، وعم بنفعها أرجاء البلاد. ومن جهتها، دعت مديرية الدفاع المدني بمنطقة عسير المواطنين والمقيمين، لتوخي الحيطة والحذر مما قد تسببه الأمطار التي تهطل على المنطقة هذه الأيام من سيول ورياح وأعاصير وبرد وصواعق. وأهابت المديرية بالمتنزهين ومحبي الرحلات البرية وممن تضطرهم ظروفهم الحياتية والعلمية الخروج إليها وسلك طرقها، خصوصًا المناطق البرية والصحراوية المنخفضة أو العقبات المؤدية إلى تهامة، باستشعار خطورة السيول سواء المنقولة من أودية أخرى أو التي تتشكل بفعل الأمطار مباشرة، وما تشكله من تهديد للأرواح والممتلكات. ونبهت المديرية بضرورة توخي الحذر والابتعاد عن الأودية والشعاب وقت هطول الأمطار وجريان السيول وعدم المخاطرة بعبورها أو الاقتراب منها، مهما كانت نسبة المياه بها واتباع تعليمات الجهات الأمنية خلال إغلاق العقبات والتعاون لتحقيق السلامة العامة. وحثت المديرية المواطنين على تجنب الاقتراب من الأودية أو التنزه بها في جميع الأحوال والأوقات سواء أثناء جريانها أو عدم جريانها، وتجنب السباحة في الأودية والسدود والغدران حتى لمن يجيد السباحة لوجود الطين الممتص الماسك للأجسام الذي يتسبب في إعاقة السباحة ومن ثم التسبب في الغرق. ولفتت المديرية إلى أهمية القيادة بحذر شديد وانتباه تام عند بداية تساقط الأمطار؛ كون الطرق تصبح لزجة بدرجة كبيرة جدًّا؛ مما يتسبب في انزلاق السيارات أو تساقط صخور على الطريق ووقوع الكثير من الحوادث، إضافة لتجنب عبور السيل الجاري بالسيارة أو على الأقدام في أماكن لا يعرف عمق المياه فيها، واتباع الإرشادات والإنذارات الصادرة من الدفاع المدني وعدم التهاون في أتباعها. وأكدت أن البقاء داخل السيارة أثناء هطول الأمطار هو أفضل مكان للوقاية بعد الله من الصواعق بالنسبة لمن هم خارج المناطق العمرانية. وطالبت المديرية بإغلاق الهواتف الجوالة وأجهزة الاستقبال عند حدوث الرعد والصواعق تجنبًا لحدوث الإصابات المميتة، ومتابعة نشرات الأحوال الجوية وحالة الطقس وما يصدر من تنبيهات والاستفادة منها، وأهمية إبلاغ أحد الأقارب عن الجهة والمكان المقصود.