دشنت الأميرة عبير بنت سلمان المنديل، حرم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، رئيسة اللجنة النسائية التنموية بالمنطقة، وبحضور الأميرة لمياء بنت فيصل بن مشعل بن سعود، حرم نائب أمير منطقة القصيم، ونائبة رئيسة اللجنة "مها بنت صالح الدريبي" ملتقى "بفكري يسمو وطني" . وحضر الملتقى منسوبات من عميدات الكليات بجامعة القصيم والمساعدات للشؤون التعليمية بمنطقة القصيم ومحافظاتها وأسر الشهداء الذي نظمته اللجنة النسائية التنموية بالقصيم، ممثلة بفريق التنسيق والمتابعة بفرعية (التعليم العام والعالي) مساء الاثنين 17/ 6/ 1439 بالمركز الثقافي بمدينة بريدة، ويستمر لمدة يومين بالشراكة مع جامعة القصيم وإدارات تعليم (القصيم- عنيزة- الرس- المذنب- البكيرية- البدائع- رياض الخبراء)، الذي يهدف إلى استثمار الكوادر الوطنية ودعمها لتنمية نهضة الوطن من خلال تعزيز الهوية الوطنية وتنمية الوعي بالحقوق والواجبات، إضافة إلى تحفيز المبدعين وتطوير قدراتهم وشحذ الهمم ودفع الشباب للعمل الحر ورفع اقتصاد الوطن. ودشنت الأميرة عبير المنديل وسم بفكري يسمو وطني على منصة تويتر في مستهل الجولة التي قامت خلالها بالمرور على المعارض المصاحبة للملتقى، والتي اشتملت على معرض الفن التشكيلي ومعرض إبداعات فتيات الوطن والمرسم الوطني وركن القراءة والابتكار ومعرض جامعة القصيم، واستمعت سموها إلى شرح الطالبات، واطلعت على المعروضات والمنتجات للمعارض المشاركة. وعقب ذلك توجهت الأميرة عبير إلى المسرح الثقافي حيث عزف السلام الملكي بمشاركة طالبات تعليم المذنب، إثر ذلك بدأ الحفل بتلاوة من آيات القران الكريم، ثم قصيدة ترحيبية قدمتها الأستاذة هيلة الحربي من تعليم محافظة البكيرية، ثم مشاركة طالبة من المتوسطة الثالثة ببريدة ومسرحية (مجد وطن) تلاها وقفة مع الدكتورة ريم الزيد والحديث عن (اصنع فكر تترك أثر)، ثم أوبريت حب وطن من أداء طالبات تعليم محافظة عنيزة. وعقب ذلك استمع الحضور إلى كلمة رئيسة اللجنة التنموية النسائية بالقصيم الأميرة عبير المنديل التي استهلتها بالترحيب بالحضور والتأكيد على أن الثروة الحقيقية لأي مجتمع هي العنصر البشري، ولا يمكن أن يكون هذا العنصر ذا مردود إيجابي مستمر النفع ما لم يكن وطنيًّا؛ لذا أجزم بأن الاستثمار في العنصر البشري الوطني هو الاستثمار الأكثر نجاحًا ونفعًا، وإننا مجتمع مسلم وديننا الإسلامي أعلى من قيمة الفكر فجاء في أكثر من آية من القرآن الكريم الدعوة إلى التفكير وبصيغ مختلفة، وهي رؤية واضحة وضعت لهذا الهدف فالفكر الآتي من العقل السليم هو مناط كل التكاليف إن لم يكن فكرًا ناضجًا فقد يقود صاحبه إلى مهاوي الردى. واختتمت الأميرة عبير كلمتها بالدعوة للجميع إلى العمل على تعزيز القيم والأخلاق الإسلامية التي تقودنا إلى العمل والإبداع والعمل على التطوير والتحفيز والدفع بعم إلى ميادين العمل الحر الذي هو أساس نمو وتطور المجتمعات. كما ثمنت الأميرة عبير الجهود المبذولة في الملتقى مشيرة إلى دوره في الإسهام بشكل فاعل في تنمية نهضة بنات الوطن الذي يستقطب كل بنات المنطقة وأعربت عن تقديرها لجميع المشاركات خلال الملتقى، داعية الله أن يكلل تلك الجهود بالتوفيق والسداد لخدمة الوطن الغالي تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وفي الختام الملتقى، كرّمت سمو حرم أمير منطقة القصيم الفائزات بمسابقة (تاريخ وطن) المستمدة من كتاب سمو أمير القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل وهنأت الفائزات وأسرهن على هذا الفوز، كما كرمت خريجات معهد الفتيات الفائزات في جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها ال20 لعام 1439 هجرية. وأكدت الأميرة عبير أن حفظ القرآن الكريم شرف عظيم في الدنيا والآخرة، واصفةً التنافس على حفظ كتاب الله تعالى بالتنافس الشريف والأجمل. كما تم تكريم الرعاة والجهات والمشاركين من جامعة القصيم وإدارة التعليم بالمنطقة في ملتقى وأعضاء فريق التنسيق والمتابعة فرع التعليم (العام- العالي).