اشتكى أهالي قرى مركز كنانة في مخشوش وبني يحيى والهجرة من احتجازهم عدة أيام؛ بسبب جريان مياه سد وادي حلي، التي غطت جميع منافذ الطرق وجرفت العديد منها، وخلّفت تلفيات كبيرة بالطرق؛ ما أدى إلى توقف مصالحهم وعدم تمكنهم من مباشرة أعمالهم. وتم تعليق الدراسة عدة أيام، فيما انقطع التيار عن قرية الهجرة ما يقارب 3 أيام حتى تم طمر الطريق من قبل آليات بلدية حلي، لتتمكن فرق الطوارئ من الوصول للأعمدة الساقطة للعطل وإصلاحها. وأعاقت المياه جهود بلدية حلي التي حاولت إيصال آلياتها إلى تلك القرى لفتح الطرق، ولكن دون جدوى حتى تم تغيير مسار المياه، واستطاعت إدارة الخدمات بالبلدية من الوصول إلى المواقع المتضررة وقامت بشفط المياه وفتح الطرق التي جرفتها مياه السيول، ولا زالت مواصلة أعمالها لليوم الخامس على التوالي بمفردها. وأوضح رئيس بلدية حلي، بلقاسم خضر المقعدي، أن البلدية سعت منذ الساعات الأولى في فتح الطرق المؤدية إلى قرى مخشوش وبني يحيى والهجرة؛ حتى لا يتضرر السكان جراء انقطاع الطرق بسبب مياه السيل وقامت الآليات بعملها، وتم فتح الطرق الشرقية لقرى مخشوش والهجرة وبني يحيى والشمالية التي تربط مخشوش بقرى حلي قديم والصلب، لكن لم تستمر سوى أيام قليلة لتعود مياه السيل من جديد لتجرف الطرق التي تم ردمها وفسحها لسكان تلك القرى، ولكن أتت هذه المرة بأعلى نسبة مياه وأكثر ضراوة؛ مما تسببت في تلف كبير لتلك الطرق. وأشار المقعدي إلى أن الآليات لا زالت تودي عملها حتى هذه اللحظة في شفط المياه وردم وفسح الطرق لتلك القرى وكذلك إلى مركز حرس الحدود، مبينًا أن عشوائية العقوم وعدم قيام بعض الجهات ذات العلاقة بمسؤوليتها أدى ذلك إلى تفاقم المشكلة وحدوث احتجاز لهذه القرى. هذا وقد أشار بعض سكان قرى مخشوش وبني يحيى إلى أن جريان السيل وعدم إغلاق السد حال دون وصول المعدات إلى تلك القرى إلا بعد تغيير مساره، ولا زال السد مفتوحًا والمياه تجري ويخشى أن تعود وتحتجزنا مرة أخرى. من جانبه أوضح مصدر بفرع المياه بالقنفذة أن فتح السد جاء بكمية محددة حتى يتم الانتهاء منها، لكن لم يشر إلى قدر الكمية، فيما لا زالت بوابات السد مفتوحة ولم تغلق.