حذَّر وزير الإعلام اليمني، معمر الأرياني، من خطورة الأنباء التي تؤكد قيام الميليشيا الحوثية الإيرانية بفرض التجنيد الإجباري على اليمنيين، في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، والزج بهم كوقود للفتنة في مختلف جبهات القتال. وأشار الأرياني، عبر حسابه على موقع “تويتر” للتدوينات القصيرة، إلى أنَّ “التقارير الميدانية تؤكد قيام الميليشيا بتخيير المواطنين في عددٍ من المناطق بين الاعتقال أو التوجه لجبهات القتال، وقيامها باختطاف الأطفال من المدارس ودار الأيتام بالعاصمة صنعاء”. وبيّن وزير الإعلام أنَّ “هذه الممارسات تتنافى مع القوانين الدولية المنظمة لحقوق الإنسان في حالات السلم والحرب، وتتجاوز كافة الأعراف والقيم المجتمعية والإنسانية، وتؤكد حالة الانهيار الكامل والوضع الذي باتت تعيشه الميليشيا بعد انكشاف حقيقة مشروعهم التخريبي والتدميري الممول من إيران”. ولفت إلى أنَّ “الدولة والحكومة الشرعية وحدها مَن تملك الحق في فتح باب التجنيد في صفوف القوات المسلحة بموجب الدستور والقوانين النافذة”، محذرًا اليمنيين من أنَّ “الانضمام للميليشيات الحوثية عمل خارج عن القانون ويعرض صاحبه للمساءلة والمحاسبة”. ودعا وزير الإعلام اليمني، المنظمات الدولية وهيئات حقوق الإنسان، لإدانة هذه الممارسات التي تمثل انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان، وترقى إلى جرائم الإبادة الجماعية، وتقديم المسؤولين عنها للمحاسبة، وبذل كل ما يلزم من الإجراءات لحماية المدنيين وتجنيبهم ويلات الحرب والصراع.