تسع سنوات من سنابل الخير والعطاء في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين وحبيب الشعب الملك عبدالله بن عبدالعزيز “حفظه الله ورعاه” إنها بحق مفخرة كل مواطن في هذه البلاد والتي تحتضن الحرمين الشريفين وقد أولتهما جل رعايتها وعنايتها بالتوسعات والخدمات والمرافق التي شهد بها العالم الإسلامي في كافة أقطاره . ونحن إذ نحتفل بهذه الذكرى لتولي قائدنا المفدَى مقاليد الحكم ومبايعة الشعب له فإن هذه السنوات من التنمية الشاملة في مختلف المجالات الاقتصادية والتعليمية والثقافية والأمنية تنهض بإستقرار الوطن وأمنه ، في ظل المتغيرات التي تحيط بالعالم والدفع بعجلة النماء على أكمل وجه . والفاحص بعين الحقيقة والمنطق لايمكن أن يتجاهل الدور الريادي الذي تنتهجه حكومة المملكة العربية السعودية في التصدي لمواجهة آفة العصر من الإرهاب الذي لم يعد مشكلة خاصة بل أصبح ظاهرة عالمية عانت منها شعوب العالم في بلدانهم وقد قوبل الدور الذي قامت به المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين ” أيده الله ” بكل ترحاب وتقدير عالمي مما نتج عنه إنشاء مركز الملك عبدالعزيز لمكافحة الإرهاب وتنشيط الحوار بين الحضارات والأديان والذي كانت فيه المملكة صاحبة السبق في هذا الشأن أما على الصعيد المحلي فإن النهضة التعليمية التي شهدتها البلاد لم يسبق لها مثيلٌ في تاريخ المملكة والدليل على ذلك التوسع الكبير في الجامعات والكليات في مختلف مناطق ومدن المملكة وكذلك برنامج خادم الحرمين للإبتعاث الخارجي . وعلى الصعيد الأمني فقد أولت قيادتنا الرشيدة بتعزيز القدرات الأمنية لكافة القطاعات العسكرية ودعم كلياتها ومعاهدها لإستقطاب أبناء الوطن في الإلتحاق بخدمة الوطن وتمشياً مع الأمر السامي الكريم بشأن تفعيل وتنفيذ برنامج الحكومة الإلكترونية فقد أولت المديرية العامة للجوازات هذا الأمر جُلَّ إهتمامها في تطبيق أحدث ما توصل إليه برنامج الحكومة الإلكترونية في تعاملاتها وخدماتها للمواطن والمقيم وقطعت في هذا الشأن شوطاً كبيراً وأصبحت التقنية في قطاع الجوازات نموذجاً يُحتذى وخدمة متميزة وتسهيلاً على المراجعين بأن يستفيدوا من هذه الخدمة أينما كانوا ولا حاجة لمراجعتهم لإدارات وفروع الجوازات سعياً لتحقيق العمل بمفهوم إدارة بدون مراجعين من خلال الخدمات الإلكترونية ” أبشر ومقيم ” وقبل أيام دشن سمو سيدي وزير الداخلية “حفظه الله”خدمة إصدار جواز السفر السعودي آلياً ولدينا المزيد من هذه الخدمات في القريب العاجل بإذن الله . إن هذه الذكرى التاسعة التي نفخر بمنجزاتها لهي ثمرة من غراس خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي عهده “حفظهم الله” ورعاهم بما يولونه من رعاية كريمة لرفاهية المواطن ووضع بلادنا في مقدمة الصفوف في مختلف المجالات والمهام والواجبات . وبهذه المناسبة الغالية على نفوسنا نحن أبناء هذا الوطن الغالي نرفع أكفَّ الضراعة والدعاء والأمنيات أن يحفظ الباري لهذه البلاد قائدها ومليكها وباني نهضتها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزبز وإن يُلبسه ثوب الصحة والعافية وبحب هذا الشعب له حتى غدا والداً وراعياً وحبيباً لهم وأن يسدّد قوله وفعله ورأيه بعضده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد المبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء . ونسأله تعالى أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار والطمأنينة والرخاء وأن يعيد علينا هذه الذكرى الغالية وكل عام وأنت ياوطني بخير وسلام .