تغريدة ترمب تحرك بريطانيا للظفر باكتتاب أرامكو

عرضت على الشركة قرضًا بقيمة ملياري دولار

شهدت الأيام الماضية، التعليق الأول للرئيس الأميركي دونالد ترامب على اكتتاب شركة أرامكو العملاقة، والمزمع إقامته بشكل رسمي خلال العام المقبل، وهو ما أسهم في إعادة إشعال صراع البورصات وأسواق المال العالمية من أجل الظفر بإدراج أسهم عملاقة النفط العالمية، والتي تقدر قيمتها بنحو 2 تريليون دولار.
وكشف التليفزيون الألماني "دويتشه فيله" عن تحرك جديد لبورصة لندن من أجل الحصول على الإدراج التاريخي خلال العام المقبل، وذلك بعد عدة أشهر من الجهود المتواصلة، والتي تهدف في المقام الرئيسي إلى لإدراج أسهم أرامكو في قوائم سوق المال في لندن، حيث أكدت بريطانيا أمس الخميس أنها عرضت على أرامكو قرضًا بقيمة ملياري دولار، نافية أن يكون هذا التحرك محاولة جديدة لإقناع السعوديين بإدراج أرامكو في بورصة لندن.
وقال التليفزيون الألماني، إن "هذا العرض، الذي سيساعد المملكة في شراء الصادرات البريطانية، يعتبر جزء من جهود ومحاولات تأمين الاكتتاب العام المبدئي في لندن، على الرغم من أن الحكومة البريطانية نفت ذلك"، مشيرة إلى أن بريطانيا لم تفقد الأمل في الحصول على الإدراج الأكبر في التاريخ، حتى بعد تغريدة ترامب عن اكتتاب أرامكو.
وقال متحدث باسم وزارة الخزانة لوكالة فرانس برس، إن "هذا الضمان لا علاقة له بالتعويم المحتمل، بل يتعلق بزيادة الصادرات البريطانية"، كما أكدت الحكومة البريطانية أن "دعم وكالة ائتمان الدولة في المملكة المتحدة سوف يتخذ شكل ضمان بقيمة 2 مليار دولار (1.72 مليار يورو) على الإقراض المصرفي".
وسيتم توفير ضمان القرض البريطاني من قبل وكالة ائتمان الدولة في المملكة المتحدة تمويل الصادرات، والذي يقدم التمويل للمشترين الأجانب لتحسين الميزان التجاري للبلاد
وتقاتل بورصة لندن مع نيويورك وطوكيو وهونغ كونغ لعقد الاكتتاب العام المتوقع أن يصل إلى 100 مليون دولار.
يذكر أن مسؤولي الشركة قد أكدوا على مدار الأشهر الماضية، أن الاكتتاب يسير في طريقه الصحيح، وأنه لا صحة لكافة التقارير التي تفيد بأن هناك نية لتأجيله لعام 2019، وهو ما أكده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال لقائه الصحفي مع وكالة أنباء "رويترز" خلال الأيام القليلة الماضية