شرّف محافظ بارق، مفرح بن زايد البناوي، أمس الاثنين، الندوة الوطنية التي أقامها مكتب التعليم بالشراكة مع بلدية بارق تحت عنوان “رؤية وطن.. رسم الحاضر.. واستشراف المستقبل”. وكانت الندوة من تقديم عبدالرحمن محمد معيده، وتشريف الضيوف كل من محمد أحمد زهير المساعد للشؤون التعليمية في مكتب التعليم بمحافظة بارق، والشيخ أحمد بن عامر غشام البارقي باحث قضايا بوزارة العدل، والشاعر حمد بن محمد بلغيث البارقي. وبدأ مقدم الأمسية بحمد الله تعالى والثناء عليه، ثم تطرق في حديثه عن الوطن وما حظي به من أمن وأمان وإنجازات تنموية في ظل القيادة الرشيدة، ثم قدم محمد أحمد زهير، والذي أثرى المكان بالحديث عن اليوم الوطني وغريزة حب الوطن منذ عهود الأنبياء- عليهم الصلاة والسلام- وحتى عصرنا الحاضر، مستشهدًا ببعض الأدلة التي وردت في الكتاب والسنة عن حب البلاد والديار. واستعرض عقوبة التغريب عن الوطن، والتي يتم تنفيذها عند مخالفة بعض الحدود الشرعية، وواصل حديثه بذكر قصة توحيد البلاد على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود، واختتم ذلك بالحث على شكر النعم والحفاظ عليها. تلا ذلك كلمة للشيخ أحمد عامر غشام، حيث بدأها بالحديث عن نعمة التوحيد، وذكر أبرز معاني الوطنية ومنها طاعة ولي الأمر، ولزوم جماعة المسلمين، وقيام المسؤول بواجبه، والانقياد للأوامر والتعليمات، والدفاع عن الوطن ومقدساته بكل غالٍ ونفيس، والحفاظ على المال العام والمقدرات والممتلكات، وإعانة رجال الأمن، ونصيحة المسؤول، والدعاء لولي الأمر بالسداد في أعماله وقراراته، والأخذ عن العلماء الراسخين خاصة في الأمور العامة، كما تحدث عن جهود رجال الأمن وما يجب على المواطن تجاههم، واختتم الحديث بذكر بعض مظاهر الخيانة للوطن ومنها إثارة الفتن، وإفشاء الأسرار. عقب ذلك أُتيحت الفرصة لمداخلات الجمهور، وكان من بينها مداخلة للمحافظ تحدث فيها عن نعمة الأمن والأمان ودور كل مواطن تجاه الوطن، وذكر بعض الأدوار التي قام بها مشائخ القبائل والأعيان مع الملك عبدالعزيز، كما تحدث عن العلم السعودي وأبرز ما يتعلق به، وختم مداخلته بالتطرق إلى الفخر والاعتزاز بهذا الوطن الغالي، كما تقدم رئيس مركز ثلوث المنظر الأستاذ إبراهيم بن عبدالله الشهري بمداخلة توالت بعدها مداخلات الجمهور. هذا وقد اختتمت الندوة بقصيدة شعرية متنوعة اللحن جميلة المعاني لشاعر حمد بن محمد بلغيث البارقي، حيث لاقت استحسان الحضور. حضر الندوة رئيس مركز ثلوث المنظر إبراهيم بن عبدالله الشهري، وعدد من مديري الإدارات الحكومية والمشائخ والأعيان ومنسوبي البلدية والتعليم وجمع من المثقفين والمهتمين.