دعا التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (رصد) المنظمات الدولية إلى الاضطلاع بالقيام بواجباتها تجاه ضحايا الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري في اليمن وزيارة المعتقلات ومعرفة أحوال المعتقلين والمخفيين قسرًا. وأكد التحالف في كلمته التي قدمها اليوم أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، أنه تم رصد المئات من ضحايا الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري وتوثيق شهادات عن خطورة الوضع الإنساني الذي يعانيه المعتقلون والمختفون قسرًا في كافة المعتقلات الرسمية وغير الرسمية وما يتعرضون له من عنف بدني ونفسي تصل إلى حد القتل خارج نطاق القانون، بالإضافة إلى إحداث الشغب وإطلاق النار وقتل المعتقلين داخل السجون، كما حدث في سجن الأمن السياسي بصنعاء. وأشار إلى أن ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية ارتكبوا جرائم الانتهاك والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري مستغلين غياب أدوات سيادة القانون وتعطل القضاء وفرض سلطة الأمر الواقع خاصة في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم. ولفت النظر إلى أن المدافعين عن حقوق الإنسان يواجهون صعوبات في رصد وتوثيق انتهاكات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري منذ انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية قبل 3 سنوات. وأضاف التحالف في كلمته: “إننا كمدافعين عن حقوق الإنسان نحمل إليكم رسالة أمهات المعتقلين والمختفين قسرًا بضرورة الضغط على المعنيين بالكشف عن مصير أبنائهم وذويهم الذين تعرضوا للمداهمات والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري ويقبعون حتى الآن بالمئات ولمدد غير قانونية في أماكن غير معروفة دون تحقيق ومحاكمات قضائية”.