عرض جناح وزارة الحرس الوطني للشؤون الصحية وبالتحديد المركز الوطني لإنتاج الأمصال واللقاحات، عينات للثعابين الأكثر سمية وخطورة في المملكة مثل “الثعبان الأسود” و”الصل الأسود” و”الكوبرا العربية” و”السجاد الشرقي” و”أم جنيب” و”النافثة” و”الطفي المنشارية”، في ظل اهتمام السعوديين بالرحلات البرية في صحراء المملكة، خصوصاً في فصلي الشتاء والربيع، اللذين يعتبران من أهم الفصول جاذبية في التنزه في البراري والأمصار، وبالتزامن مع المهرجان الوطني للتراث والثقافة “الجنادرية”. وأوضح ياسر الوثلان، المشرف على معرض إنتاج الأمصال واللقاحات بالجنادرية، ل”المواطن”، أن ثعبان “الصل الأسود” يعتبر الأكثر خطورة والسبب الأسرع في وفاة الإنسان الملدوغ بمدة لا تتجاوز 30 دقيقة بعد اللدغ، ويكثر “الصل الأسود” في المناطق الجنوبية من المملكة، ويأتي بعدها “الثعبان الأسود” وتتراوح المدة بين 4 ساعات بعد اللدغ حتى يتنقل إلى الإسعاف. ولفت الوثلان إلى أن الثعابين في أصلها لا تهاجم، ولكنها تدافع عن نفسها إذا أحست بالخطر، مشيراً إلى أن المركز حل مشكلة الوفيات من سموم الثعابين والعقارب وقد انخفضت نسبة الوفيات في المملكة وفي دول الخليج وحقق استخدام المصل إنقاذ العديد من الحالات. وبيّن الوثلان أنه لا يوجد حتى الآن سوى الإسعافات الأولية للمصاب بلدغ، وهي الهدوء للمصاب ووضعه في السيارة على أحد جنبيه وذلك لتزامن التسمم بسموم الثعابين والعقارب مع حدوث قيء فإذا كان المريض على ظهره قد يتعرض للاختناق بالقيء دون انتباه من ينقله. كما شدد على أهمية رفع العضو الملدوغ أثناء النقل وربط العضو الملدوغ بحيث لا تكون ربطة شديدة جداً فتمنع تدفق الدم ولا مرتخية فلا تحقق الفائدة، فإنه من المفضّل خاصةً في حالة الثعابين ربط العضو المصاب في موقع بين مكان اللدغة والقلب. وأضاف أن الوقاية من التعرض لعضات الثعابين ولدغات العقارب والوعي بطرق الوقاية تشكل أهم عناصر تلافي حدوث التسمم بسمومها الخطيرة، إلى جانب الوعي بإجراء الإسعافات الأولية للملدوغ وتلافي الطرق الخاطئة التي ثبت ضررها مثل جرح مكان اللدغة ومحاولة شفط السم بأجهزة الشفط التي يروج لها وكلاؤها وهي غير ذات فائدة، بل إن الجرح والشفط يتسببان في زيادة احتمال امتصاص السم من مكان اللدغة وحدوث التلوث الذي قد يؤدي إلى تعرض العضو المصاب للغرغرينا. وقد حذر المركز الوطني لإنتاج الأمصال واللقاحات بالحرس الوطني السعودي في كُتيبه، من الخطورة البالغة التي قد تنجم من جرف السيول للجحور التي تعيش فيها الثعابين ومخابئ العقارب، مما يؤدي إلى خروجها بأعداد كبيرة وانتشارها في مواقع وبيئات غير متوقعة.