نبحث عن مكان يرتاح فيه القلب من عناء اليوم، وتسكن فيه الروح بخشوع، وعنواننا اليوم جامع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، في حي الرحمانية شمال العاصمة الرياض، حيث يؤم الشيخ ناصر القطامي المصلّين، وتقام الموائد الرمضانية، لتجتمع أكف الضراعة إلى المولى عزَّ وجل، في درّة من درر الإنسانية.
آيات تبثُّ الأنوار: وتتولى قناة “آيات” الفضائية، بَث صلاة التراويح من جامع الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الهواء مباشرة، ابتداء من الساعة الثامنة والنصف مساءً؛ بينما تكون صلاة القيام في العشر الأواخر عند الساعة الثانية عشرة والنصف ليلاً. وستقوم مؤسسة الملك عبدالله العالمية للأعمال الإنسانية في نهاية شهر رمضان المبارك، بمعايدة المصلين في جامع الملك عبدالله بالهدايا؛ لإدخال البهجة على قلوب الأطفال؛ وذلك مباشرة عقب صلاة عيد الفطر إن شاء الله.
الشيخ ناصر القطامي: ويؤم صاحب الصوت العذب، الشيخ ناصر القطامي، المصلّين في جامع الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي يشهد كثافة كبيرة بعدد المصلين، الذين يؤدون صلاتي التراويح والقيام بشهر رمضان المبارك. والشيخ ناصر القطامي، ولد في السعودية عام 1980م 1400ه، ويعد من أشهر القراء في الوطن العربي. يحمل شهادة البكالوريوس في الدراسات الإسلامية، ويسعى إلى الماجستير، في تخصص دراسات قرآنية.
بدأ إمامته للمساجد وهو في الرابعة عشر من عمره، ومن المساجد التي تولى إمامتها، في عدد من أحياء الرياض، بداية من حي شبرا، شملت مسجد السلام ومسجد القريني، ومسجد الفارس، وفي حي سلطانة، مسجد الرشود، أما في حي الرحمانية، فقد أمَّ المصلّين في جامع الأميرة لطيفه بنت سلطان، وحاليًا يؤمُّهم في جامع الملك عبدالله بن عبدالعزيز. 16 ألف مصلٍّ في أول أيام رمضان: واستهلَّ جامع الملك عبدالله برنامجه الرمضاني، برعاية مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للأعمال الإنسانية، باستقبال أكثر من 16 ألف مُصلٍّ، على مدى يومين، وسط توفير كل الخدمات التي تضمن راحة وسلامة المصلين طيلة الشهر الفضيل، في إطار روحاني توعوي إيماني. ويتضمن برنامج الجامع، عددًا من المحاضرات التوجيهية، يقدّمها مجموعة من أصحاب الفضيلة من هيئة كبار العلماء، وأبرز أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية؛ وذلك بعد صلاة التراويح.
إفطار وسحور بأيدٍ سعودية: ووفر الجامع، وجبات إفطار من صنع الأسر السعودية المنتجة، لأكثر من 20 ألف صائم، تستمر طيلة أيام رمضان، فضلاً عن وجبة سحور لأكثر من 10 آلاف شخص، في العشر الأواخر من الشهر الكريم. وتساند جهات عدة إدارة الجامع؛ أبرزها الإسعاف، والمرور، والدوريات الأمنية، والدفاع المدني، وقوة المهمات الخاصة. تخفيضات على النقل: وبغية تسهيل وصول المصلين إلى الجامع، وقّعت المؤسسة اتفاقية يحصل من خلالها المصلون القادمون والمغادرون عبر شركة “كريم”، على خصم 20% من قيمة الرحلة، حال استخدام البرومو كود “جامع” عند الحجز، وتأتي هذه الخطوة تسهيلاً على المصلين ولتخفيف كثافة المركبات بالشوارع المحيطة بالجامع. ولم تغفل المؤسسة الإنسانية، كبار السن، إذ وفّرت إدارة جامعة الملك عبدالله عربات لهم.