تشهد فرنسا الأحد عملية تسلم وتسليم السلطة بين الرئيس الاشتراكي المنتهية ولايته فرانسوا هولاند ووزير اقتصاده السابق، والرئيس المنتخب إيمانويل ماكرون في مراسم تعتبر مهمة جدا في تقاليد الجمهورية الفرنسية مع ما تحمله من خطوات رمزية، وغالبا ما يليها في اليوم نفسه تعيين رئيس الوزراء. يتسلم الرئيس الفرنسي المنتخب إيمانويل ماكرون رسميا مهام منصبه الأحد، في حفل انتقال السلطات مع الرئيس المنتهية ولايته فرانسوا هولاند، في مراسم تعتبر مهمة جدا في تقاليد الجمهورية الفرنسية. كما سيقوم ماكرون، ثامن رئيس للجمهورية الخامسة، ابتداء من الاثنين برحلته الأولى إلى الخارج للقاء المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في برلين. ويذكر أن آخر مراسم تسلم وتسليم سلطة كانت بين الرئيس الاشتراكي فرانسوا هولاند والرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، ففي 15 أيار/مايو 2012 تجمع متظاهرون مؤيدون ومعارضون لساركوزي أمام الإليزيه حيث سلم الرئيس المهزوم سلطاته للاشتراكي فرانسوا هولاند. وفي واقعة غير مسبوقة عقد لقاء بين فاليري تريفيلير التي كانت شريكة الرئيس الجديد، وكارلا بروني-ساركوزي، لم ينتظر هولاند حتى مغادرة سلفه باحة الإليزيه لدخول القصر في سلوك انتقده اليمين بشدة. وعين هولاند جان مارك إيرولت رئيسا للوزراء. والخميس أكد الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته فرانسوا هولاند أنه سيبذل كل ما في وسعه لتجري عملية تسليم السلطة لخلفه إيمانويل ماكرون بشكل “بسيط وواضح وودي”. مضيفا في حديث جانبي مع صحافيين “أريد لبلدي النجاح، وأتمنى النجاح لإيمانويل ماكرون في التفويض الذي حصل عليه”.. وردا على سؤال بشأن مشاعره إزاء تسليم مفاتيح الإليزيه لوزير اقتصاده السابق، أكد هولاند أنه سيبذل “كل المستطاع ليجري ذلك بشكل بسيط وواضح وودي”. وتابع “أنا لا أسلم السلطة لمعارض سياسي، وهذا في النهاية أكثر سهولة”. كذلك أكد الرئيس المنتهية ولايته أن “جميع المعلومات، وبينها الأكثر حساسية، ستسلم لماكرون ليتمكن من مباشرة العمل فور تسلمه التفويض مني”. وهولاند الذي سيمضي إجازة بعد مغادرته الإليزيه، لا ينوي مغادرة العمل السياسي، لكنه لم يفصح عما إذا كان سيسعى لاحقا إلى مناصب أخرى واكتفى بالقول “في الحياة لا يمكن الجزم بأي شيء، فكل شيء رهن بالظروف”.