أكّد وزير الخارجية، عادل الجبير عقب لقائه نظيره المصري في الرياض، أنه لا صحة لجميع الشكوك التي حامت حول العلاقات المصرية السعودية أخيرًا. وشدد الجبير على أن علاقة الرياض والقاهرة تزداد صلابة ومتانة. ولفت الجبير إلى أنّ هناك كثيرًا من الشكوك التي تم طرحها في وسائل الإعلام أخيراً عن العلاقات السعودية-المصرية وهذه لا أساس لها على الإطلاق.. البلدان كما ذكرت تربطهما علاقة تاريخية واستراتيجية، ونتوقع أن تزداد نمواً وصلابة ومتانة.. أرحب بك معالي الوزير إلى بلدك الثاني، وأشكرك على الاجتماع المثمر والبناء”. وكشف الجبير عن أنّ اللقاء تناول الأوضاع في المنطقة خاصة في سوريا والعراق واليمن وليبيا وأهمية إيجاد الحلول لها، “لاسيما مع اتفاق الرؤى والتوجهات بين بلدينا”، مشيراً إلى أهمية دوام التنسيق بين البلدين لتحقيق أفضل النتائج الممكنة لما يصب في مصلحة شعبي البلدين الشقيقين ومصلحة منطقتنا العربية والإسلامية. ومن جانبه، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن المباحثات المطولة نتج عنها مزيدًا من التأكيد على ضرورة التنسيق الوثيق بين مصر والسعودية. ولفت شكري: “أتيحت لي الفرصة لجولة مباحثات مطولة مع معالي الوزير.. كانت تتسم بالتأكيد على وحدة الهدف ووحدة العمل وضرورة التنسيق الوثيق فيما بيننا.. واتفقنا على دورية الاجتماعات والتواصل والحديث لصياغة مواقف تخدم مصلحة بعضنا البعض”. وشدد شكري على ضرورة عمل البلدين الشقيقين جنبًا إلى جنب لمصلحة الأمن القومي العربي، لاسيما أنه لمس الاهتمام الكبير في هذا الجانب من قبل نظيره الجبير خلال جميع اللقاءات السابقة ولقاء اليوم. وأوضح أن الأمن القومي العربي مسؤولية مشتركة، “يجب الاضطلاع بها وعدم التهاون حيالها، لأن المساس بجزء منه هو مساس بذلك الأمن كاملاً، لذا لابد من الوقوف صفًا واحدًا في هذا الأمر المهم، على غرار أمور أخرى كثيرة في جميع شؤوننا، مؤكدًا أن التضامن والتواصل بين البلدين الشقيقين أمر استراتيجي لجمهورية مصر العربية، مثلها مثل المملكة العربية السعودية”.