استقبل أمير منطقة القصيم، صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، الرئيس الفخري للجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم "تراحم" بالمنطقة سليمان العمري، في مكتبه اليوم الأربعاء، بمقر ديوان الإمارة بمدينة بريدة. وثمن سموه، بحضور نخبة من أعضاء رابطة التواصل الاجتماعي في المنطقة، الجهود التي بُذلت من أهل الخير، ولجنة تراحم بالمنطقة، ورابطة التواصل الاجتماعي بالإفراج عن أكثر من 100 سجين، بعد سداد مديونياتهم. وأبرز أنَّ "هذه البادرة الطيبة من جميع المشاركين فيها، التي من شأنها المساهمة في الإفراج عن السجناء الذين عليهم مديونيات مالية، تأتي إيماناً من المحسنين ومحبي الخير، من رجال الأعمال بالمنطقة، بضرورة المساهمة الفعالة والمتوقعة منهم لهذه البادرة الطيبة". وأشاد بالجهود المبذولة من قبل اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بالمنطقة، ودورها الفاعل لخدمة السجناء والمفرج عنهم في مختلف المجالات، من خلال تقديم البرامج والفعاليات التي تصب في مصلحتهم، وتساهم في جعلهم عناصر فاعلة في مجتمعهم ووطنهم، كونها إحدى روافد الخير في وطننا المعطاء، مثمناً ما قام به أعضاء رابطة التواصل الاجتماعي من خلال إدراكهم أهمية دورهم في مثل هذه المبادرات الإنسانية، واستخدام وسائل التقنية بالشكل الإيجابي والمفيد، واصفاً إياها برابطة (الخير)، إزاء ما قامت به من جهد مثمر مع لجنة تراحم. ودعا أعضاء اللجنة إلى أن يحسنوا استخدام هذه الوسيلة بالطريقة الإيجابية والهادفة، إذ إنها إذا استخدمت بطريقة سلبية وبصورة خاطئة ستنعكس على مستخدمها وعلى مصداقيته، حاثاً إياهم على أن ينقلوا الأحداث ويتناولوها بموضوعية وحيادية، وبما يخدم الدين والوطن وتوجيهات القيادة الرشيدة، وأن يبتعدوا عن كل ما يثير البلبلة والانقسام، وأن لا يخوضوا بما ليس لهم شأن فيه. من جانبه، ثمن رئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم "تراحم" بالقصيم سليمان العمري، هذه اللمسة الحانية واللفتة الكريمة من لدن سمو أمير منطقة القصيم -حفظه الله- في إطلاق هذه البادرة الخيرة، في المساهمة بالإفراج عن السجناء، والتي سيكون لها أبلغ الأثر في دعم أهداف اللجنة، لتكون لبنة جديدة من لبنات الخير التي يضيفها سموه الكريم إلى المستفيدين من اللجنة، ورمزاً من رموز البر التي تُنسب إلى السجل الحافل بالمنجزات الخيرة لسموه. يذكر أنَّ حملة إنسانية نظمتها رابطة التواصل الاجتماعي، بإشراف إمارة منطقة القصيم، ومشاركة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم "تراحم"، تمكّنت من جمع أكثر من 3.5 مليون ريال، لسداد مديونيات 110 سجناء في المنطقة، تعثّروا في سداد مديونياتهم. ووجّه أمير منطقة القصيم، في وقت سابق، بإطلاق رابطة مشاهير التواصل الاجتماعي بالمنطقة، تحت مظلة إمارة المنطقة، لما للإعلام الجديد من أهمية في سرعة إيصال المعلومة، وضمان وصولها للشرائح المستهدفة، وتميزها بالتفاعلية واهتمام جميع أفراد المجتمع بها.