قَام أحد عناصر (الحَشْد الشعبي العراقي) بزيارة للقاهرة حيث تعاقد مع المطرب المصري الشعبي (شعبان عبدالرحيم) على تقديم أغنية داعمة للحَشْد، وهي التي طُرِحَت قبل أيام عبر المواقع الإلكترونية، وبرامج التواصل الاجتماعي)! هذا الخبر أنقله من صحيفة (البوابة) التي يملكها ويرأس تحريرها النائب في البرلمان المصري (عبدالرحيم علي)! (المطرب شَعْبُولّا) كما يلقب في بلده كان يُردّد في تلك الأغنية: (أنا عندي كلام كبير طالع من جُوّا قَلْبِي، لو شُفْتْ ارهابي خَطِيْر حَجِبْلُهُ الحشد الشعبي) مضيفاً بحسب CNN بالعربية: (أنا معاكم بقلبي، وأحيي الحشد الشعبي، وأحبكم وان شا لله أنني معكم)! ذلك المطرب رجل عامي بسيط قد لا يدرك حقيقة أو أبعاد ما غَنّى أو تَحَدّث، فالمهم عنده هو (المال)، ولكن اللافت هنا هو قوة الذراع الإعلامي للحشد الشعبي الصفوي المدعوم من (إيران)، والذي يقوم بممارسات وحشية طائفية ضد (السُّنَّة) في المناطق التي يدخلها تحت غطاء محاربة الإرهاب وداعِش، ومحاولاته إخفاء ذلك بتحسين صورته بشتى الوسائل، وعبر الوصول لمختلف شرائح المجتمعات العربية حتى جمهور (شعبان عبدالرحيم)، وسبق ذلك استضافته في العراق لبعض الممثلين المصريين؛ لكسب تعاطفهم، وتأييد محبيهم! فَهلا نستوعب الدرس، ونبتعد عن الخلافات الفكرية الضيقة، ونسعي لإيضاح الحقائق، والدفاع عن (عقيدتنا ووطننا) اللذين يتعرضان لحملات تشويه ممنهجة مستثمرين مختلف القُوى الناعمة (طبعاً بعيداً عن النزول لمحطة شَعبولا)، ولكن هناك: تعزيز الخطاب الإعلامي لسفاراتنا وملحقياتنا الثقافية التي نقدر جهودها، وكذا زيارات وأصوات علمائنا وأئمة الحرمين الشريفين الذين يجدون قبولاً وآذاناً صاغية في مختلف الدول الإسلامية، وكذلك إطلاق برامج بذاك المضمون في العديد من القنوات العالمية، إضافة لاستثمار طاقات وقدرات خريجي جامعاتنا من طلاب المنح، مع الإفادة من الإعلام الجديد، ومخاطبة العالم من خلال نوافذه بعدة لغات، ووفق خطة إستراتيجية ذات برامج تنفيذية تطبيقية! أخيراً سلطة الإعلام كانت ومازالت هى السلطة الرابعة التي تؤثر في الرآي العام المحلي والعالمي، وهى أداة مهمة في الحروب، فمتى نستثمرها؟. [email protected]