تأهل فريق الاتحاد إلى المباراة النهائية لكأس سمو ولي العهد بعد فوزه المستحق على غريمه التقليدي الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في المباراة التي جمعتهما أمس على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، وتوج الفريق الاتحادي عطاءه الفني الكبير الذي ظهر به في الشوط الأول ليسجل هدفين في الشوط الأول، وعاد الأهلي في الشوط الثاني مدركاً للتعادل قبل أن ينهي فهد المولد الآمال الأهلاوية في الرمق الأخير من زمن المباراة. قدم الاتحاد خلال الشوط الأول أقوى عطاءاته الفنية بعد أن أجاد مدربه سييرا التعامل مع المباراة وظروفها، إذ تمكن مبكراً من إنهاء الخطورة الأهلاوية بتأمين منافذه وتنظيم صفوفه فضلاً عن الجاهزية التي كان عليها لاعبو الوسط كهربا وباجندوح والمولد والأنصاري وفيلانوفا، بالإضافة إلى الضغط على حامل الكرة. في حين ظهرت حالة ارتباك فني وسوء تنظيم ما بين لاعبي وسط الأهلي وأيضًا في الدفاع، وتلقى المرمى الأهلاوي سيلا من الهجمات منذ الدقائق الأولى وأهدر العكايشي ثلاث فرص محققة للتسجيل، حتى ابتسم الحظ للعكايشي أخيرًا وتمكن من تسجيل الهدف الأول بعد تلقيه تمريرة عوض خريص. بحث الاتحاديون عن هدف ثان وهو ما تم بالفعل بعد أن أسكن كهربا في شباك الأهلي الهدف الثاني. سعى جروس أن يحرر عمر السومة من الرقابة و تحسن أداء لاعبي الأهلي كثيراً بفضل فاعلية تحركات الجاسم وعبدالفتاح وفيتفا، إلا أن لاعبي الاتحاد كثفوا التواجد في المنطقة الدفاعية وتضييق المساحات. كان لمشاركة المؤشر نقطة تحول في المباراة، واستطاع أن يسجل الأهلي هدفه الأول عبر السومة بعد تمريرة رائعة من فيتفا. وتراجع لاعبو الاتحاد خوفًا على ضياع النتيجة، ولكن أضاف السومة الهدف الثاني بعد احتساب محمد الهويش ركلة جزاء إثر إعاقة كهربا لفيتفا. وكالعادة رفض فهد المولد أن تمتد المباراة للأشواط الإضافية بعد أن حول كرة رائعة وذكية ماكرة في الشباك الأهلاوية من ركلة حرة على يمين مرمى الأهلي في آخر دقيقة من المباراة.