قلل الأديب عبدالرحمن الطريري من دور الكتاب في مواجهة التطرف والجماعات الإرهابية، معللاً ضعف دوره في هذا المجال إلى أن «نسبة القراءة في المجتمع قليلة جدًا» مشيرًا إلى أن التطرف والجماعات الإرهابية لها أجندات سياسية منذ الجهاد الأفغاني وإلى الآن، بما في ذلك من قتل الأبرياء، بما يعني ضرورة تكامل الجهود من أجل دحر هذه الآفة، ولن يكون الكتاب وحده المسؤول؛ بل لابد أن يلعب المجتمع دوره متمثلاً في الأسرة، وخطباء المساجد، وغيرهم، فكل له دورهم المنوط به ليلعبه. جاء ذلك في ندوة «دور الكتاب في مواجهة التطرف»، التي أقيمت مساء أمس، ضمن البرنامج المصاحب لمعرض جدة الدولي للكتاب، حيث شارك في الندوة كذلك الأديب هاني الظاهري الذي دعا إلى عدم إلغاء الرقابة بشكل عام، بل وضع معايير تضبطها لتستقيم؛ مثل مراقبة دور النشر بما يعزز الوطنية والأمن، والتحصين ضد الضياع الفكري، متفقًا مع الطريري في أن هناك وسائل أخرى غير الكتاب لمواجهة التطرف والجماعات الإرهابية، مرتئيًا أن «الكتاب حتمًا سينقرض يومًا ما»، ناصحًا دور النشر بالتحول إلى النشر الرقمي. وأشار الظاهري في حديثه إلى الرموز الأدبية التي أثرت في الخطاب الثقافي والأدبي السعودي من أمثال الدكتور عازي القصيبي، داعيًا إلى استثمار ما أنتجوه من أدب وثقافة وفكر لمحاصرة الأصوات الشاذة ووقف استيراد النموذج الأفغاني، لافًا إلى أن هناك قصور في الجهود الفكرية، أما الأمنية فهناك جهود جبّارة، بما يلزم مراجعة خطابنا وترشيده.