سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التطهير العرقي والتهويد وطمس الهوية العربية تهديد خطير لتحقيق حل الدولتين في كلمة المملكة بالنيابة عن المجموعة العربية أمام اجتماع اللجنة الرابعة في الأمم المتحدة
أعربت المجموعة العربية في الأممالمتحدة عن قلقها البالغ جراء تصاعد العنف والأعمال الاستفزازية والعدوانية لقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين الإرهابيين ضد الفلسطينيين، مجددة ترحيبها بالمبادرة الفرنسية للدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام، وفقًا لمرجعيات عملية السلام وفي مقدمتها المبادرة العربية للسلام. جاء ذلك في كلمة المملكة العربية السعودية بالنيابة عن المجموعة العربية أمام اجتماع اللجنة الرابعة في الأممالمتحدة حول البند 50 والمتعلق بتقرير اللجنة الخاصة المعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني وغيره من السكان العرب في الأراضي المحتلة وألقتها مؤخرًا السكرتير الأول في وفد المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة منال حسن رضوان. وقالت رضوان: «تعبر المجموعة العربية عن بالغ قلقها بشأن الاستمرار في التصاعد الخطير للعنف والأعمال الاستفزازية والعدوانية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون الإرهابيون ضد الفلسطينيين، بما في ذلك انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، والإمعان في تحدي القرارات الأممية ذات العلاقة، وهي الأمور التي تم توثيقها في قرار اللجنة بمهنية واقتدار». وأضافت: «كما تندد المجموعة العربية بأشد العبارات التوسع غير المسبوق للمشاريع والمخططات الاستيطانية الإسرائيلية والعمليات الانتقامية والإجرامية لهدم المنازل ومصادرة الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية والقدس الشريف، ومحاولات التغيير الديمغرافي وطمس الهوية العربية، وعمليات التهويد والتطهير العرقي، وجميعها يعتبر تهديدًا خطيرًا لتحقيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ويساهم في انعدام أية آفاق جدية لعملية السلام». منال رضوان أشارت للآتي: التقارير المقدمة للجنة تؤكد أن إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال ومنذ ما يقارب النصف قرن مستمرة في انتهاكاتها لحقوق الإنسان. ما يزال الشعب الفلسطيني الأعزل يرزح ما بين مطرقة الاحتلال الإسرائيلي وسندان الإخفاق الأممي والعجز الدولي. الأفعال الإرهابية المتزايدة التي تقوم بها إسرائيل والانتهاكات الجسيمة والجرائم الفظيعة التي ترقي إلى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. لا تزال إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ومنذ عشر سنوات، تفرض حصارًا جائرًا ضد قطاع غزة. من منطلق الإجماع الدولي حول مخالفة الاستيطان للقانون الدولي بشكل سافر، وأنه يشكل عقبة أساسية أمام تحقيق تسوية عادلة وفق حل الدولتين. المجموعة العربية ترحب مجددًا بالمبادرة الفرنسية للدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام، وفقًا لمرجعيات عملية السلام وفي مقدمتها المبادرة العربية للسلام وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وذلك بهدف الخروج بآلية دولية فعالة تضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين وفق إطار زمني محدد وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. واختتمت السكرتير الأول في وفد المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة الكلمة بالقول: «إننا نؤكد باسم المجموعة العربية على الاستمرار في دعمنا الكامل، غير المنقطع، للشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه في صموده ودفاعه المستمر عن أرضه ومقدساته وتصديه لجميع الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية الخطيرة، وندعو إلى إلزام إسرائيل، قوة الاحتلال، على احترام جميع الاتفاقات السياسية والاقتصادية والأمنية التي وقعت عليها، واحترام القانون الدولي، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية وبقية الأراضي العربية والانسحاب لحدود الرابع من يونيو 1967، والتقدم نحو تنفيذ حل الدولتين، وفقًا لمبادرة السلام العربية، ومنح الاستقلال للشعب الفلسطيني وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف».