أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير التجارة والاستثماررئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي في حفل تكريم المنشآت الوطنية الفائزة بجائزة الملك عبدالعزيز للجودة في دورتها الثالثة مساء أمس «الثلاثاء» بفندق الفورسيزن بالرياض، أن الدولة أطلقت مجموعة من البرامج لتطوير الأداء الحكومي ودعم المسيرة التنموية في هذا الوطن المعطاء، وكانت إحدى هذه المبادرات الموافقة على إنشاء جائزة الملك عبدالعزيز للجودة لتكون أحد المحفزات الوطنية لبناء معايير الجودة والتميّز المؤسسي. مضيفًا «إنه لمن دواعي سروري أن أشارك أبناء هذا الوطن المعطاء في هذا اليوم نجاحاتهم وتكريمهم، ويتعاظم هذا السرور أكثر بكون الجائزة تحمل اسم المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- الذي حرص وأبناؤه البررة من بعده على بناء دولة عصرية تدرك أهمية بناء الإنسان وضرورة تزوده بمناحي العلوم والمعرفة ليكون ساعدًا قويًا يسهم في بناء هذا الوطن وتطوره، وإدراكًا منا لأهمية تبني المنهجيات الحديثة في الإدارة لتحقيق التطور والنماء للوطن والمواطن». وبين أن المملكة تعيش تحولًا تاريخيًا من خلال رؤيتها 2030 وما يتخللها من برامج ومبادرات للتحول الوطني لبناء اقتصاد قوي ومتين يعتمد على تعزيز التنافسية وتنويع دعائم الاقتصاد الوطني. وهذا الهدف يتطلب جهودًا مخلصة ورؤى واضحة تمكن السوق السعودي من جذب الاستثمارات وتحسين قدرته على التنافس مع الاقتصادات العالمية. ونحن بفضل الله ثم بجهود أبناء وبنات هذا الوطن قادرون على مواجهة هذا التحدي، وقادرون بحول الله على صناعة تجربة اقتصادية أساسها الجودة والتميّز، مضيفًا بأن هذا التنوع في الفئات والخدمات الذي تعكسه المنشآت الفائزة بجائزة الملك عبدالعزيز للجودة في دورتها الثالثة. حيث إن الجودة لا تقتصر على النشاطات الاستثمارية فحسب بل تعدت ذلك إلى أنشطة أخرى أساسية في تطور وازدهار الخدمات مثل التعليم والصحة والتقنية وهو ما انعكس في المنشآت الفائزة في هذه الدورة، مقدما في الختام التهنئة لجميع المنشآت الفائزة بهذه الدورة، وكذلك الشكر لأمانة جائزة الملك عبدالعزيز للجودة على ما يبذلونه من جهود للارتقاء بأعمال الجائزة. من جهته قال محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة أمين عام جائزة الملك عبدالعزيز للجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي في كلمته: تم التأكيد على أهمية تطبيق معايير الجودة ومنهجيات التميز المؤسسي لتدعيم ممكنات تحسين الأداء الحكومي وتعزيز النمو الاقتصادي، ومن هذا المنطلق، كانت فكرة جائزة الملك عبدالعزيز للجودة التي أنشئت في عام 1420ه واستهدفت ترسيخ المنافسة بين القطاعات الإنتاجية والخدمية بكل فئاتها العامة والخاصة، لتنضم لمنظومة الجوائز الوطنية للجودة والتميّز المؤسسي في مختلف دول العالم المتطور. أشار إلى أن الخطوات تتابعت كالتالي: الإعلان عن استقبال طلبات المنشآت للتقدم للجائزة في 21 ذوالحجة 1436ه 7 فئات موجهة كلها للقطاع الخاص وهي: المنشآت الخدمية والإنتاجية الكبيرة والمتوسطة والجامعات الأهلية والمجمعات التعليمية الأهلية، والمستشفيات الخاصة التي تزيد سعتها عن 100 سرير تم إغلاق باب التقديم في الثلاثين من محرم 1437ه، تبع ذلك خطوات التقييم والتحكيم. تقدم للجائزة عبر موقعها الالكتروني 50 منشأة بنسبة نمو90% عن الدورة الثانية استكملت 20 منها متطلبات التأهيل للمنافسة في 11 شعبان من عام 1437 ه تم الإعلان عن فوز 9 منشآت ضمن 5 فئات حجبت الجائزة في فئتين اعتمادها من اللجنة العليا للجائزة وفق آلية محكمة للتقييم إرسال التقارير التعقيبية لجميع المنشآت المشاركة في الجائزة إقرار النتائج من قبل لجنة مستقلة للتحكيم تضم في عضويتها خبراء في مجال الجودة والتميز المؤسسي. الفائزون هم: الشركة السعودية للحديد والصلب «حديد» شركة الالكترونيات المتقدمة جامعة عفت شركة الجبيل للبتروكيماويات «كيميا» البنك السعودي للاستثمار مدارس التربية النموذجية مستشفى الحمادي، مستشفى الدكتور سليمان فقيه مستشفى المركز التخصصي الطبي.