لا خلاف أن مدرب الاتحاد التشيلي سييرا واجه نقصا قبل مباراة الشباب ساهم في بعثرة أوراقه خاصة في خانة المحور لغياب معتز تمبكتي وجمال باجندوح ومن قبلهم قصي خيبري وزياد الصحفي، وكانت ضربة قاصمة ساهمت بشكل أو بآخر في تفريغ وسط الميدان، فضلًا عن ظروف أخرى جاءت جمعيها ضد الفريق والمدرب الذي يقدم عمله باقتدار، ولكن كان هناك بعض الأخطاء التي يتحملها المدرب فالكل يدرك أن قوة الفريق الشبابي الهجومية تبدأ من أطرافه وخاصة من خلال انطلاقات وعرضيات قائده حسن معاذ، وكان ينتظر من المدرب سييرا أن يوقف معاذ وذلك من خلال إشراك فهد المولد في الطرف الأيسر وبالتالي لن يستطيع معاذ التقدم، صحيح أن فهد نجح معه في مركز رأس الحربة ثم نجح مع المنتخب في نفس المركز والأصح أنه وجد المساحات التي ساعدته على ذلك وهو أمر تطرق له مدرب الشباب سامي الجابر بعد المباراة، وقال إن الاتحاد يلعب على المساحات والسرعة وقمنا بإغلاق المساحات أمامه، وبالتالي كان الحل المنطقي اللعب على الأطراف بفتحها من خلال فهد وكهربا. وهناك نقطة أخرى تتعلق بفهد وعبدالرحمن الغامدي فالاخير متى استمر باللعب في الطرف فلن يفيد الاتحاد في شيء وجلوسه في دكة البدلاء أفضل، الغامدي مكانه الأفضل والأخطر والمتوافق مع قدراته أمام المرمى وهو أنسب لهذه المهمة من فهد. وهي أمور واضحة كان عليها الفريق في المواسم الماضية وأتت نتائجها الإيجابية للثنائي معًا أما غياب المحاور فكان بالإمكان الاستعانة بأحمد عسيري في خانة المحور مع إشراك عمار الدحيم في قلب الدفاع إلى جانب النخلي ما لم يكتمل شفاء ياسين حمزة، فالدفاع يكون قبل المناطق الخطرة، والسؤال ماذا يفعل مساعد المدرب حسن خليفة إذا غابت عليه مثل هذه الأمور المعهودة في الفريق الاتحادي وسبق أن تم استخدام هذه الحلول وكانت إيجابية، عدا ذلك خسارة الاتحاد في المقام الأول كانت تحكيمية.