متوسط دَين كلِّ أسرة سعوديَّة خلال هذا العام، للبنوك 22,500 ريال، وخلال السنتين المقبلتين يصل هذا الدَّين إلى 73,625 ريالاً، وذلك بسبب زيادة التسهيلات البكنيَّة للحصول على القروض الشخصيَّة. القروض الشخصيَّة هي التسهيلات التي تقدّمها المصارف التجاريَّة لأشخاص طبيعيين؛ بهدف تمويل احتياجات شخصيَّة استهلاكيَّة، ولأغراض غير تجاريَّة، وتنقسم القروض الشخصيَّة إلى ثلاث فترات استحقاق: قصير الأجل مستحقة السداد خلال سنة واحدة فأقل، ومتوسط الأجل مستحقة السداد خلال سنة إلى ثلاث سنوات، وطويل الأجل مستحقة السداد خلال أكثر من ثلاث سنوات. الخبر أوردته «الاقتصاديَّة» هذا الأسبوع، حيث زادت نسبة القروض الشخصيَّة عن العام الماضي، وتمَّ قسمة الرقم المعلن على عدد الأسر السعوديَّة، كما أعلنتها وزارة التخطيط، على أنها 4.8 مليون أسرة، فكان هذا نصيب الأسرة. الرقم كبير، ولكنَّه ليس مفزعًا، مقارنة بالدول التي تحظى بنفس مستوى الرخاء، مثل الولاياتالمتحدة، حيث يبلغ متوسط القروض قصيرة الأجل خلال عام، للعائلة الواحدة هناك 20,700 ريال، يعني أقل من عندنا بقليل، بينما تتصاعد هذه الديون حتى 336,760 ريالاً للقروض طويلة الأجل. سبب تضخم القروض العائليَّة طويلة الأجل هناك، في الولاياتالمتحدة، ثلاثة أضعاف مديونيتنا، بسبب أنَّها أكثر من ثلاث سنوات، حيث تصل حتى 10 أو 20 سنة، لأنَّها تشمل قروض الرسوم الجامعيَّة لأبنائهم، والأهم قروض (المورقيج)، وهو القرض السكني لشراء المنازل. الذي زاد في القروض الشخصيَّة السعوديَّة، ربما ليس انخفاض النفط، بقدر ماهو زيادة الإنفاق منهم على السفريات، التي أصبحت عدوى منتشرة، وتسببت في زيادة حالات الطلاق، وكم نحن بحاجة لدراسة مفصلة عنها للحدِّ منها. #القيادة_نتائج_لا_تصريحات يقول الشاعر الأسكتلندي روبرت ستفانسون: القيادي هو الذي يحتفظ بمخاوفه لنفسه، ولكن يشارك غيره بإضاءات إلهامه.