أكد عدد من زائري وزائرات المسجد النبوي ل»المدينة»، استغرابهم الشديد من أفكار التنظيمات الإرهابية ووصول الجهل بأعضائها إلى حد تنفيذ تفجيرات في مدينة المصطفى وتهديد الأمنين في المسجد النبوي الشريف، مؤكدين أنهم يشعرون بالأمن والأمان داخل بلاد الحرمين، ولم تتأثر الخدمات المقدمة لهم بعد الانفجار الغادر. تقول هانم _مصر _: إنها سمعت دوي الانفجار أثناء صلاة المغرب ولكنها لم تكن خائفة لأن الوضع عاد إلى الهدوء والسكينة، ولم يؤثر صوت الانفجار في أيا من المصلين لوجود الراحة والطمأنينة بجوار الرسول عليه الصلاة والسلام. وتشاركها أمنة _ دبي_ قائلة: «سمعت صوت الانفجار وشاهدت الدخان يتصاعد في السماء إلا أننا أكملنا صلاتنا بطمأنينة لأننا نعلم أننا في بلد الأمن والأمان». وأضافت: «ما حدث أمر يستنكره الجميع ولا يقبل به أحد خاصة في المشاعر المقدسة وبين المسلمين والمسلمات». وتوضح زينب _السودان_ قائلة: سمعت ورأيت الانفجار ولكني لم أخف لأني أعلم جيدا أننا في أيد أمينة، وأن ملك الحزم حريص على بلاده وشعبه والزوار والزائرات، ويشتد حرصه على الأماكن المقدسة التي تهوي إليها أفئدة المسلمين والمسلمات من كل مكان. وأكدت أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قائد رائع ومثال يحتذى به للتصدي للأعمال الإرهابية، واختتمت حديثها بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين بالنصر وطول العمر، شاكرة ما يقدمه من خدمات جليلة للجميع. وتقول أنفال من السودان: إنها المرة الأولى التي تحضر فيها لزيارة المسجد النبوي الشريف، ولم تجد سوى الراحة والأمن والخدمات المميزة المقدمة للجميع، مستنكرة بشدة العمل الإرهابي الخسيس. جهل بالدين ويشير المواطن حسان محمد باهبري إلى استيائه من التفجير الإرهابي، الذي حدث بجوار المسجد النبوي وقال: «إن أمتنا وعقيدتنا مستهدفة من خوارج لا يعرفون معنى للدين الحنيف»، مشيرا إلى أن المصلين والزوار أدوا صلاة المغرب والعشاء بطمأنينة وراحة بال. وأوضح السيد حسن تقلاوي، أنه مقيم بالمملكة ما يقارب العشرين عاما وأن ما حصل من عمليات إرهابية أساسها الضعف الديني لدى البعض من أصحاب القلوب الضعيفة، مثمنا جهود حكومة الحرمين في حفظ الاستقرار والأمن لدى جميع المسلمين، وذكر أن أغلب العمليات الإرهابية من قبل شباب أعمارهم لا تتجاوز العقد الثاني من العمر، ومن أهم الأسباب المؤدية لذلك ضعف رقابة الأبوين لأبنائهم. وأضاف بسام السعيد أن جهود أفراد الأمن يشكرون عليها ويستحقون كل التقدير والاحترام، وأنه رغم التفجير الذي حصل لم أشعر بوجود أي مشكلة حصلت، فقد أدينا صلاة المغرب والعشاء بالمسجد النبوي بكل راحة بال ويسر. وذكر سعيد علي أنه مهما حاول المعتدون والخوارج زعزعة الأمن وراحة بال المسلمين فلن يصلوا لمبتغاهم، مثمنا جهود أفراد الأمن التي تكون دائما بالمرصاد، وقال: إن ما حصل من تفجير إرهابي بجوار المسجد النبوي هو ضعف ديني من فاعله، مضيفا: «صليت أنا وأبنائي بالمسجد النبوي المغرب والعشاء ونحن مطمئنون ما دمنا في بلاد الحرمين» . وأشار عماد العجل إلى أن فاعل هذا الجرم العظيم لم يراع حرمات الله ومقدسات المدينةالمنورة أو حتى يتذكر أن طيبة مشرفة بقبر الرسول صلى الله عليه وسلم، وشدد على ضرورة اهتمام الأسر بأبنائهم. وذكر كل من نور الدين ومحمد وعبدالله إلى أنهم كانوا بساحات الحرم النبوي يستعدون للإفطار وقبيل إقامة صلاة المغرب سمعوا دوي انفجار بالقرب من المسجد النبوي فهرعوا إلى مصدر الصوت، ووجدوا بأنه تفجير إرهابي وراءه مخربين ومزعزعين للأمن والإسلام، وأضافوا أن ذلك لم يؤثر على المصلين وأدوا الصلاة بكل طمأنينة. المزيد من الصور :