لازال سوق ثلاثاء يبة بمركز القوز بمحافظة القنفذة ينشد التطوير ويحلم بنقلة نوعية كتلك التي شملت معظم أسواق المحافظة الشعبية فهو واحد من الأسواق المشهورة والعريقة حيث يعود تاريخه إلى قرن من الزمان ويشكل تجمعا أسبوعيا لعرض مختلف أنواع السلع والمنتجات المحلية الزراعية والحيوانية فضلا عن البضائع والمواد الغذائية والاستهلاكية والأدوات الشعبية والتراثية ويقول الشيخ محمد بن أحمد الناشري شيخ قبيلة النواشرة بالمحافظة إن التاريخ العريق لهذا السوق يجعل منه كرنفالا وملتقى للشعراء وفيه تتم تجمعات الأهالي، وهو بحاجة للتطوير واعتماد مشروع نموذجي يخصص له وقد طال انتظار الأهالي الذين باتوا يحلمون بتنظيم حركة البيع والشراء وأكشاك البيع وكافة مرافقه فهو يعد تظاهرة أسبوعية تعقد كل يوم ثلاثاء فتبدأ ذروة حركة البيع والشراء مع بزوغ الفجر وتنتهي مع فترة الظهيرة من نفس اليوم. ويطالب محمد العذيقي بتحسين وضع السوق ووضع جلسات مخصصة للباعة بدلاً من البسطة في العراء وتحت لهيب الشمس الحارقة والأتربة المتناثرة ويضيف أحمد الفقيه: إن بلدية القوز مطالبة بالاهتمام بموقع السوق وعمل مداخل ومخارج له وتخصيص مواقف للسيارات وتجهيز المرافق العامة كدورات المياه وأعمال الإنارة والرصف والتشجير ليكون معلمًا يسهم في جذب الأهالي والمتنزهين الذين يفدون للمحافظة من المناطق المجاورة. ويقترح محمد الحسني أن تجهز بلدية القوز ساحات تحيط بالسوق من جميع الاتجاهات يمكن أن تستغل لتنظيم مهرجانات في أوقات الإجازات تنفذ فيها كافة الفعاليات والموروثات الشعبية وتنظم بها المعارض المتنقلة كما تستفيد منها الأسر المنتجة في عرض منتجاتها وبضائعها والتعريف بها أمام المستهلكين. ويرى أحمد الناشري أن تدعم البلدية جهود الأهالي للحفاظ على تاريخ السوق وعراقته لاسيما وأنه يقع بالقرب من الطريق الدولي ( جدة – جازان ) ليستقطب عابري الطريق بخدماته وتنظيمه ومعروضاته فضلا عن الوجبات الشعبية التي يشتهر بها السوق حيث تعد وجبات السمك المشوي واللحوم بواسطة التنور مما يضفي على المكان رونقا وتفردا في كل مايقدمه من موروث وعراقة لا يمكن أن يمحوها الزمن. رأي البلدية من جهته اكد المهندس إبراهيم بن محمد الفقيه رئيس بلدية القوز أن البلدية اعتمدت مشروعا لتطوير سوق الثلاثاء الشعبي واعترف بتعثر مقاول المشروع. وأشار إلى وجود مفاهمات مع المقاول لاستئناف العمل بصورة عاجلة وشدد على عدم حرص البلدية لسحب المشروع من المقاول الحالي لأن عملية إعادة طرحه تستغرق وقتا أطول، حيث لم يتبق على انجازه المشروع سوى الانتهاء من بعض الأعمال.