نقل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، للطلبة السعودية المبتعثين في كوالامبور الذين التقاهم أمس خلال زيارته للملحقية السعودية الثقافية. وأكد سموه حرص خادم الحرمين ، أيده الله، على محافظة شباب وطلبة وطالبات المملكة على هويتهم الوطنية واعتزازهم بها وأن يكونوا خير سفراء لبلادهم. وقال سموه: إن الطلبة السعوديين المبتعثين والشباب السعودي بشكل عام يمثلون قضية أساسية عند خادم الحرمين الشريفين، مستذكرا قصة له حفظه الله عندما كلفه الملك فهد رحمه الله بزيارة الطلاب المبتعثين في أواخر السبعينيات، والتقى بمجموعة كبيرة منهم في لقاءات مفتوحة، وقدم تقريرا وافيا للملك فهد، رحمه الله، الذي تبنى جميع ما ورد في التقرير ووجه بسرعة تنفيذ التوصيات. وكان سموه قام أمس بزيارة للملحقية الثقافية السعودية في كوالالمبور وذلك في إطار زيارته الرسمية لماليزيا، يرافقه سفير خادم الحرمين الشريفين في ماليزيا فهد بن عبدالله الرشيد. وكان في استقبال سموه في الملحق الثقافي الدكتور زايد الحارثي ومسؤولي الملحقية ، ثم التقى بعدد من الطلبة المبتعثين. بعد ذلك ألقى سمو كلمته التي نوه فيها باهتمام الدولة ودعمها للطلبة المبتعثين الذين سيكونون ركيزة أساسية في تطور بلادهم، لافتا إلى أهمية الاستفادة من التجربة الماليزية التي تعد تجربة تنموية تستحق الدراسة خصوصا وأنها أحدثت نقلات في الإنتاجية والتحديث مع المحافظة على القيم وأصالة المجتمع. وقال: إن المملكة تمر حاليا بمخاض اقتصادي كبير ستنتج عنه فرص كبيرة للمواطنين للعمل والإبداع وخاصة المتفوقين منهم، مبينا أن الثروة الحقيقية التي تمتلكها بلادنا هي تمسكها بالشريعة الإسلامية الذي يعد أساس وحدتها وكذا التمسك بقيمها الأصيلة والأخلاقيات التي قامت عليها. من جهة ثانية التقى سمو الأمير سلطان بن سلمان أمس في مقر البرلمان الماليزي في كوالالمبور، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بمملكة اتحاد ماليزيا الدكتور أحمد زهيد حميدي، الذي استقبل سموه نيابة عن رئيس مجلس الوزراء الماليزي. واستعرض الاجتماع اتفاقية التعاون التي وقعت بين المملكة وماليزيا في مجالات السياحة والتراث والحرف اليدوية، وبحث عدد من الموضوعات ذات العلاقة بين البلدين الشقيقين.