حقق فريق النصر فوزا سهلا على مستضيفه الاتحاد بنتيجة 3-1 تأهل من خلاله إلى المباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين، في المباراة التي جمعتهما أمس على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، وفاجأ الفريق الاتحادي جمهوره بمستوى غير مقنع لا يليق بأهمية المباراة. وشهدت مجريات الشوط الأول أداءً سريعا من الفريقين، في أسلوب خلا من التحفظ، إذ تبادل الفريقان الهجمات والبحث عن أهداف، ونجح لاعبو فريق النصر في فرض أسلوبهم الفني مسجلين أفضلية نسبية عن مستضيفهم في هذا الشوط، ساعدهم في ذلك التنظيم الذي كان عليه لاعبو خط الوسط المتواجد فيه كل من الجبرين والفريدي وغالب ويحيى، بعدما أجادوا التمرير القصير المتقن. وسنحت للفريق النصراوي فرصتان، إذ أخفق يحيى في تنفيذ سليم للكرة الثابتة من على رأس المنطقة، وأهدر الفريدي فرصة ثمينة كانت مهيأة للتسجيل في الدقيقة العاشرة، وشعر الاتحاديون بخطورة الفريق المنافس ليبدأ في محاولات هجومية يقودها فهد المولد ومارتن، وكاد الاتحاد أن يسجل هدف التقدم عن طريق مختار فلاتة من انفراد تام لو لا إنقاذ عبدالله العنزي لمرمى النصر (18). وجاء الرد السريع من الفريق النصراوي بعدما أضاع نايف هزازي فرصة هدف بعد تلقيه كرة زميله إبراهيم غالب، وتدخل حارس مرمى الاتحاد عساف القرني في الوقت المناسب بعد أن أخفق مدافعو فريقه في تطبيق «مصيدة التسلل»، وشكلت تحركات لاعبي النصر تهديدا لمرمى الاتحاد لا سيما وأن الفريدي ويحيى وهزازي استثمروا حالة الارتباك التي كان عليها عدد من لاعبي العميد ليعتمدوا على الضغط على مستحوذ الكرة والتركيز على أخطاء أصحاب الأرض. ونجح اللاعب شائع شراحيلي من تسجيل هدف النصر الأول بعدما أخطأ المدافع زياد الصحفي في إبعاد الكرة ليقتنصها هزازي والشهري وتمريرها لشراحيلي أسكنها الشباك (42)، وأهدر ريفاس برأسية فرصة إدراك التعادل للاتحاد حين وصلته كرة على خط الستة اعتلت العارضة. ومع مطلع الشوط الثاني أجرى المدرب بيتوركا تبديلا بإشراك قصي الخيبري بدلا عن مونتاري وظهرت بجلاء رغبة الاتحاديين في معادلة الكفة في ظل التراجع الكلي للاعبي النصر لمنتصف ملعبهم ما أعطى أفضلية في الاستحواذ للفريق الاتحادي الذي سنحت له ثلاث فرص حقيقية في الدقائق العشر الأولى عن طريق مختار وفهد ومارتن. وسعى بيتوركا لتفعيل دور لاعبي الوسط لكن بقراءة خاطئة وإجراء تغيير كلفه الكثير باستبدال المهاجم مختار وإشراك أحمد الناظري، هذا التبديل لم يُغيّر في أسلوب الاتحاد فنيا أو سيطرة ميدانية بل أعطى للنصر الأفضلية، وسدد مارتن كرة مرت بجوار القائم الأيسر، ومن هجمة مرتدة سريعة قادها نايف هزازي تمكن أحمد الفريدي من إضافة الهدف الثاني للنصر (62). وكاد الفريدي أن يضيف الهدف الثالث لو لا تصدي عساف لتسديدته، في حين حرمت عارضة النصر، الفريق الاتحادي من تقليص الفارق بعد تصويبة من ريفاس، وسيطر النصراويون على مجريات الدقائق المتبقية بفاعلية، إذ طغت العشوائية على الأداء الاتحادي، وقضى إبراهيم غالب على آمال الاتحاديين برأسية اقتنصها وسط غفلة من دفاعات الاتحاد محرزًا الهدف الثالث (69)، استمر التفوق النصراوي بحثا عن زيادة الغلة من الأهداف، إلا أن سان مارتن قلص الفارق بتسجيله هدفا للاتحاد (90).