وزير الإسكان ،في أحد المنتديات ،أشار إلى أن المواطن السعودي لديه « أزمة فكر» ؟! في حديثه عن الإسكان ، «وأنه ليست هناك أزمة أراضٍ أو أزمة تمويل». حديثي لن يكون عن أزمة السكن ،فموضوعه محلول طالما أنه لا توجد أزمة أراضٍ أو أزمة تمويل ،كما يقول الوزير، ولكن التركيز سوف يكون على تلك الأزمة المسماة «فكر». والسؤال الفلسفي الذي سوف أطرحه هو ما علاقة الفكر بالسكن ؟ لنفترض أننا جميعا ليس عندنا «فكر» على الإطلاق ( متعلمون مفكرون مثقفون أميون ) هل هذا سبب وجيه لخلق أزمة سكن ؟! أو أنه بسبب أننا ناقصو فكر لا نُعطَى مساكن ؟! وبخاصة أن الوزير يقول بأنه لا توجد أزمة أراضٍ أو أزمة تمويل . كباحث حاولت أن أبحث في محرك الشيخ قوقل عن دراسات وأبحاث تربط أزمة السكن بأزمة الفكر التي نعاني منها ،بتشخيص من وزير الإسكان ،وفشلت بالحصول عليها . الشيء الأغرب أن يأتي مسؤول شركة دعاية ،والتي تحدث الوزير في منتداها وقال إن المواطن السعودي لديه أزمة فكر، ليؤيد ما قاله الوزير. الذي ذهب إلى منتدى الشركة ليناقش موضوعاً حساساً جداً يهم المواطن في وزارة تم تغيير أكثر من وزير فيها بسبب عدم قدرتهم على إيجاد حلول لإسكان المواطنين على الرغم -وكما قال هو ،وأكررها للمرة الثالثة لأهميتها - « أنه لا توجد أزمة أراض ولا توجد أزمة تمويل ؟! فالموجود «أزمة فكر»؟! ،ولينتقد مسؤول تلك الشركة محاوري الوزير أو بعبارة أخرى أكثر إيضاحا كأنه يقول إن عليكم أن تصححوا وتغيروا فكركم إذا أردتم مساكن من وزير الإسكان؟! . ولكن كيف نغير الفكر هل وزارة الإسكان لديها متخصصون في تغيير الفكر؟! وإذا كان لديها فإن أول شيء هو تغيير فكر الوزارة فنحن قرابة الثلاثين مليون آدمي ، ومتى ما تغير فكر الوزارة فنحن سوف نغير فكرنا لنقول إذا كانت لا توجد أزمة أراض ولا أزمة تمويل فالخلل في أداء الوزارة وليس في تفكيرنا نحن المواطنين. ! [email protected] twitter : @alangari_sultan