أصدرت وزارة الصحة بيانا صحفيا إلحاقيا لها عن ماسبق أن أوضحته بشأن الأنفلونزا الموسمية، في إطار المراقبة الوبائية للأمراض المعدية، التي تتجاوز 40 مرضا معدياً بما فيها الأنفلونزا الموسمية، التي تنشط عادة في الفترة التي تمتد من شهر أكتوبر إلى أبريل كل عام، فإن الوزارة تود الإيضاح للجميع أنه لوحظ ارتفاع في عدد الحالات المسجلة في الأسابيع الماضية في المملكة، وهو ماتم ملاحظته أيضاً في بعض الدول في شمال الكرة الأرضية مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبعض دول شرق وغرب أفريقيا، كذلك دول شرق وجنوب آسيا. وسجلت الوزارة 425 حالة إيجابية خلال الأسبوعين الماضيين منها 128 حالة في منطقة الرياض، و168 حالة في محافظة جدة، وحالات متفرقة في بقية المناطق والمحافظات، وهذا يعد ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة بالعام الماضي ، كما أن مختبرات الوزارة فحصت أكثر من 50 ألف عينة مقارنة ب 26 ألف العام الماضي، رغبة منها في تفعيل دور الترصد الوبائي ( برنامج حصن) . وتود الوزارة الإشارة أن في معظم حالات الأنفلونزا لا تحدث مضاعفات إلا أن فيروس الانفلونزا قد يسبب التهابات الصدر وفشل الجهاز التنفسي وفي بعض الحالات قد يؤدي للوفاة خاصة في بعض الفئات ذات الخطورة العالية مثل الأطفال دون الخامسة وكبار السن والحوامل و ذوي الأمراض المزمنة، حيث بينت الإحصاءات الوبائية أن نسبة الوفيات الناجمة عن الأنفلونزا قد انخفضت ولله الحمد بشكل ملحوظ هذا العام مقارنة بالعام المنصرم، حيث أن النسبة انخفضت من 6.8% الى 1.6%. مما يذكر أن فيروس الأنفلونزا يعد مرضا معديا وذو معدلات مرضية كبيرة إلا أن هناك علاجا نوعيا لمعالجة المصابين ومنع حدوث المرض في المخالطين، كما يعطى له لقاح فعال سنوياً يحمي بإذن الله من الإصابة بمضاعفات المرض و يقلل من أعراضه . وتنصح وزارة الصحة المواطنين والمقيمين على الحرص على الحصول على لقاح الانفلونزا الموسمية، الذي يتوفر في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة للوزارة، بالإضافة إلى مستشفيات القطاع الخاص، حيث تسعى الوزارة إلى تحصين أكبر عدد ممكن من المواطنين والمقيمين خاصة الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات ( المصابين بأمراض مزمنة، النساء الحوامل، الأطفال في الأعمار من 6 أشهر إلى 5 سنوات )، حيث يتوفر حالياً عدد 1.5 مليون جرعة لقاح قابلة للزيادة عند الحاجة. وقد عممت الصحة على جميع مديريات الشؤون الصحية بمتابعة الحالات المخالطة للحالات المؤكدة، وإعطاء العلاج الوقائي للمخالطين المباشرين للحالة المؤكدة من الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات ومتابعتهم، فيما دشنت الوزارة مؤخراً حملة للتطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية، بدأت فعالياتها أمس الأول في المراكز والأسواق التجارية كما سيبدأ التطعيم غداً في المستشفيات والمراكز الصحية لجميع الفئات المستهدفة. وتؤكد الوزارة أنها مستمرة في تقييم الوضع الحالي عن كثب وإتخاذ أي إجراءات إضافية عند الحاجة، كما تود التأكيد أيضاً أن تسمية الانفلونزا من النمط h1n1 بإنفلونزا الخنازير لم يعد صحيحاً من الناحية العلمية، حيث أصبح هذا النمط نوعاً من الأنفلونزا البشرية. تجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة خلال الفترة القادمة تعتزم البدء بإعادة إصدار النشرة الوبائية السعودية، التي ستحوي إحصاءات الأمراض المعدية ال (42) التي تقوم الوزارة بمتابعتها من خلال الترصد الوبائي، وسيصدر بهذا الخصوص بيان تفصيلي .