رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية مساء اليوم، حفل تكريم الجمعية الخيرية للطعام " إطعام " للشركاء والداعمين بحضور عدد من أصحاب المعالي ومؤسسي الجمعية وشركاءها وعدد من رجال الأعمال والمهتمين بالمسؤولية الاجتماعية وذلك في قاعة الاحتفالات بفندق الشيراتون بالدمام. وكان في استقبال سموه فور وصوله مقر الحفل رئيس مجلس إدارة إطعام عبدالله بن عبداللطيف الفوزان, وأعضاء مجلس الإدارة وعدد من العاملين والمتطوعين بالجمعية. بعد ذلك اطلع سمو أمير المنطقة الشرقية على مجسم وقف إطعام الذي يتم بنائه حاليا في المدينة الصناعية الثانية، واستمع سموه لشرح مفصل عن المشروع وطريقة تشغيله بالتعاقد مع شركة الزامل للصناعة، وعن الآلية التي ستجعل الجمعية تمول نفسها ذاتيا، إضافة إلى شرح مبسط عن مشروع مقر إطعام الرئيسي الذي سيتم بنائه خلال الفترة المقبلة على طريق الخبرالدمام السريع. إثر ذلك بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم شاهد الحضور فيلما وثائقيا عن الجمعية ونجاحها في خطوتها الأولى بحفظ الوجبة رقم "مليون". بعدها ألقى رئيس مجلس إدارة إطعام عبدالله الفوزان كلمة شكر فيها سمو أمير المنطقة الشرقية على رعايته ودعمه واهتمامه بأعمال الجمعية منذ انطلاقتها، مثنيا على دعم شركاء النجاح من القطاعات الصناعية والتجارية والأفراد، وجميع منسوبي الجمعية والعاملين بها والمتطوعين. عقب ذلك كرمت الجمعية أمينها العام حمد الضويلع بمناسبة صدور الأمر الملكي الكريم بتعيينه نائبا لوزير الصحة، كما كرمت الجمعية يحيى بن علي ألعريشي والد عضو فريق إطعام التطوعي خالد ألعريشي رحمه الله الذي توفي قبل عام. بعدها رعى سمو الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز مراسم توقيع عقد إيجار مبنى الوقف كاملا والمكون من 560 غرفة وبمساحة تقدر ب 9045 متراً مربعاً، حيث وقع رئيس مجلس إدارة إطعام عبدالله بن عبداللطيف الفوزان العقد الاستثماري الأول للجمعية مع الرئيس التنفيذي لشركة الزامل للصناعة عبدالله بن محمد الزامل. إثر ذلك ألقى راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية كلمة حمد الله فيها على ما أفاء الله به البلاد من نعم كثيرة لا تعد ولا تحصى، مشيراً إلى أن المنطقة الشرقية أصبحت منارة للعمل المجتمعي النموذجي. وقال سموه " إن جمعية إطعام أحد الأمثلة الإيجابية المشرفة التي قدمت النموذج الأمثل للعمل المتميز في مجال كنا نحتاج إليه بالفعل, فالفائض من الطعام كان في الماضي لا يستفاد منه لكن منذ أن انطلقت الجمعية أصبحنا نرى حفظ هذه النعمة وتوزيعها على المحتاجين بشكل احترافي ولله الحمد, وتوسعت أعمال هذه الجمعية المباركة حتى شملت عدد من مناطق المملكة، وأنا أؤكد دائماً بأننا إذا أردنا الاستمرار في تأدية رسالتنا فيجب علينا التفكير في استدامة تلك الأعمال وهذا واجب على كل من يعمل في العمل الخيري فخير الأعمال أدومها ". وأضاف سموه : إن جمعية إطعام اليوم تتجاوز عامها الرابع وهي تستعد لافتتاح وقفها الذي سيجعل رسالتها في حفظ النعمة وتوزيعها على مستحقيها عمل مستمر ومستدام, ولا شك بأن الدور الكبير الذي تقوم به مجالس إدارات الجمعيات الخيرية يجب أن يمثل عصارة فكرهم وخبرتهم في القطاعات التي كانوا يعملون بها وذلك لقيادة دفة العمل الخيري نحو احترافية وعمل ملموس يشهد له المجتمع, عاداً سموه الدعم والرعاية والاهتمام بالعمل الخيري الذي تقدمه القيادة الرشيدة سببا بعد عون الله في استمرار هذا العمل ومؤسساته وجهاته وتطورها وإمدادها بأسباب النجاح والنماء والاستمرار ومكنها أن تكون بحق رافدًا لجهود الدولة أيدها الله لدعم الأعمال الخيرية . وجدد سموه في ختام كلمته التهنئة لمعالي حمد الضويلع على الثقة الملكية بتعيينه نائبا لوزير الصحة، داعيا له بالتوفيق وشكره على جهوده التي بذلها خلال فترة عمله أمينا عاما للجمعية الذي كان له دوراً كبيراً في نجاح هذه الجمعية ولجميع زملائه على جهودهم الطيبة، كما شكر سموه رئيس مجلس إدارة الجمعية عبدالله الفوزان والداعمين لها والمتطوعين الذين هم القلب النابض لأي عمل مجتمعي منظم وجميع من تعاون مع الجمعية لحفظ النعمة ورعايتها. وفي ختام الحفل كرّم سمو أمير المنطقة الشرقية شركاء وداعمي جمعية إطعام، كما تسلّم سموه هدية تذكارية من رئيس مجلس إدارة الجمعية، ثم التقطت الصور التذكارية لسموه مع المكرمين.