بداية موفقة لمنتخبنا الوطني مع مدربه الجديد الهولندي مارفيك بالفوز بسباعية على منتخب تيمور الشرقية، وبغض النظر عن ضعف المنتخب المقابل والنتيجة الكبيرة فإن البدايات دائمًا مهمة، وأن هناك لمسة مبدئية على أداء الأخضر غلفته بالشكل الهولندي وعلى نحو بسيط. هناك انتقادات تقول بأن التحضير بطيء واللمسات كثيرة وأن المنتخب لم يكن في حاجة للعب بمحورين أمام منتخب ضعيف، وفي رأيي أن مارفيك يؤسس ل «سيستم» لعب، وعلينا أن ننتظر. بالأمس بدأنا مرحلة جديدة مع جهاز فني جديد، ومن المهم أن نفتح صفحة جديدة، وكثر الحديث خلال المباراة عن غياب الجماهير، وشخصيًا أرى ليس هناك غياب، وإنما ضعف المباراة هي السبب في قلة الحضور، ومن أراد أن يرى الحضور الجماهيري في ملعب الجوهرة على حقيقته عليه أن يحضر منتخبًا قويًا كما حدث في لقاء الأوروجواي الودي، وبالمختصر المفيد موعدنا لقاء منتخب الإمارات في المجموعة. أما الحدث الأبرز في نتائج مباريات الأمس خلال التصفيات الآسيوية، فهو يبرهن على تراجع الكرة في القارة الصفراء، فمثلاً المنتخبات الخليجية مجتمعة سجلت 44 هدفًا، حيث فاز الأخضر بسباعية، والإمارات على ماليزيا 10-0، وقطر كسبت بوتان 15-0، والكويت تخطت ميانمار 9-0، وعمان فازت على تركمنستان 3-1، والعراق على تايوان 5-1. وهذا من وجهة نظري أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم هو من يسجل التراجع الحقيقي، فبعد أن تقدمت الكرة الآسيوية في فترة سابقة من خلال تطور اتحادها وبرامجه المميزة سواءً منتخبات أو منافسات، واختفت نتائج ماكاو وما شابهها بالنتائج الثقيلة، عادت لتظهر مجددًا بشكل فاضح أمس، فمثلاً لقاء قطر وبوتان كأنها وجبة تونة تلذذ القطريون في تناولها حتى الإشباع.. إنه التخلف الحقيقي للكرة في آسيا، وعلى عشاق كرة القدم في القارة الصفراء «نصف العالم» أن يسعوا بقوة لتغيير كل ما في هذا الاتحاد الفاشل لعل وعسى تتطور الكرة الآسيوية من جديد بعد إخفاقها الذريع.