علن العاهل الاردني عبدالله الثاني رفض بلاده الكامل للسياسات والإجراءات الإسرائيلية الأحادية المستمرة والاعتداءات المتكررة على المقدسات في مدينة القدس. جاء ذلك خلال استقبال العاهل الاردني امس الأحد، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في لقاء تم خلاله بحث جهود إحياء عملية السلام، بحسب وكالة الأنباء الأردنية (بترا). وأكد الملك عبد الله الثاني استمرار عمان، ومن منطلق الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس، بمواصلة دورها وفي مختلف المحافل لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة، وتثبيت أهلها وبما يحافظ على هوية المدينة المقدسة وعروبتها. وشدد الملك عبد الله الثاني خلال اللقاء الذي جرى في الديوان الملكي الهاشمي، على استمرار الأردن في بذل جميع الجهود، وبالتنسيق مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، لتذليل مختلف الصعوبات التي تعترض إطلاق مفاوضات السلام مجددا، استنادا إلى حل الدولتين. وأعاد تأكيد وقوف الأردن بكل طاقاته وإمكاناته إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، وبما يعزز تماسكه ووحدته الوطنية. من جانبه، وضع الرئيس عباس من جهته، ملك الاردن بصورة نتائج لقاءاته مع مختلف القادة في المنطقة والعالم، في سبيل الدفع تجاه إحياء عملية السلام، وبما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة. وأعرب عن تقديره للجهود التي يبذلها الأردن، بقيادة العاهل الاردني في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في مختلف المحافل. وفي تصريح ل( بترا) عقب اللقاء، قال الرئيس عباس «إن اللقاء يأتي في إطار التواصل المستمر والتنسيق المشترك بين القيادتين حيال مختلف القضايا العربية والإقليمية والدولية، خصوصا بعد زيارة جلالة الملك الأخيرة إلى موسكو والزيارات المقبلة إلى الأممالمتحدة، إضافة إلى شؤون الداخل الفلسطيني، وبما يعزز رؤية البلدين تجاه هذه القضايا». ولفت إلى أن اللقاء تناول ما يجري في مدينة القدس، وما تتعرض إليه من خطر إسرائيلي، والدور الذي يقوم به الملك عبدالله الثاني لحماية القدس ومقدساتها والدفاع عنها. كما أشار عباس إلى أن الاجتماع تطرق أيضا إلى تطورات الأوضاع على الساحتين السورية واللبنانية.