حذر مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ من الانجراف خلف الدعوات المضللة من المندسين وراء مواقع التواصل الاجتماعي و من الانجراف خلف أكاذيبهم وضلالهم، مؤكدًا أن جنودنا البواسل في الحد الجنوبي يقومون بواجب عظيم فجزاهم الله خيرًا على ما قدموه وثبت الله أقدامهم وقوى قلوبهم وسدد رميهم، ووفقهم الله ورحم شهداءهم وشافى مصابهم، مشيدًا برجال الأمن و جهودهم في الجمع والحرص على حفظ كتاب الله و أداء مهامهم و حفظ أمن البلاد والعباد. جاء ذلك أثناء حضوره الحفل الختامي لمسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز -يرحمه الله-، للقرآن الكريم في القطاعات الأمنية. وأشار المفتي إلى أنه على رجال الأمن أن يقوموا بالرسالة المناطة بهم وأن يحموا العقيدة وهذه البلاد المباركة ومقدساتها من أعدائهم الذين يعادونهم على عقيدتهم وعلى خيراتهم وعلى أمنهم واستقرارهم، فعليهم أن يحذروا من مخططهم الإجرامي الكبير، لافتا إلى أن أعداءهم لا يبالون بهم بل يسعون لإفساد دينهم وأخلاقهم وعقيدتهم وتفريق الكلمة وتفكيك وحدة الصف، فهم يريدون أن يحولوا هذا البلد المبارك إلى بلاد فوضى واضطراب، حاثا شباب الإسلام على الوقوف ضد من يحاول أن يستخف بعقولهم بدعوى أنهم يطبقون الإسلام وأعمالهم على أرض الواقع تناقض ما يدعونه، فهم يدعون إلى سفك الدماء وقتل الأبرياء وهتك الأعراض كما يدعون إلى الإجرام والضلالات، فلابد من الحذر منهم فهم دعاة سوء. وأضاف المفتي أن القرآن يبين للمسلم الطريق الصحيح ومن قرأه وتدبره واستضاء بنوره ومن اتبعه فلا يضل ولا يشقى، فهذا القرآن العظيم الذي جعل الله له منزلة عظيمة ومكانة رفيعة، والعناية بالقرآن تعني العمل بما فيه وحب سنة رسول الله فإن تدبر كتاب الله وتربية الأبناء على حفظه عمل عظيم، معبرًاعن شكره للأمن العام على إقامة هذه المسابقة النافعة المفيدة داعيًا الله بالرحمة والمغفرة لمؤسسها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-. ومن جانبه قال مدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج: إن رعاية صاحب السمو الملكي نائب خادم الحرمين الشريفين لهذه المناسبة المباركة أمر اعتدنا عليه من سموه حفظه الله كما وأن ذلك شرف وفخر لكافة رجال الأمن وهذا ديدن قيادتنا الرشيدة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - غفر الله له، الذين جعلوا من رعاية الكتاب والسنة وما يخدم الاسلام ضمن أولى أولوياتهم، فالجميع يدرك أهمية هذه المسابقة وما تحظى به من دعم، خاصة انها تحمل اسمًا غاليًا على الجميع صاحب السمو الملكي المغفور له بإذن الله الأمير نايف بن عبدالعزيز، مبينا أن من أسمى أهداف هذه المسابقة تحقيق أثر القرآن الكريم في بناء شخصية رجل الأمن وسلامة معتقداته وفكره وتهذيب أخلاقه وسلوكه ومواجهته للمواقف الصعبة بثبات ويقين، مشيرًا إلى أن رجال الأمن بكل حب ووفاء يستعيدون انطلاق هذه المسابقة برعاية كريمة من رائدها ومؤسسها الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -تغمده الله بواسع رحمته- وجعل هذه المسابقة في ميزان حسناته، لافتا إلى أنه في ظل التوجيهات الكريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية أقيمت هذه المسابقة في نسختها الرابعة بتنفيذ من ادارة الإرشاد والتوجيه بالأمن العام وبمشاركة من نظيراتها في القطاعات الأمنية بوزارة الداخلية حيث انطلقت فعاليات المسابقة بالتصفيات الأولية على مستوى مناطق المملكة بمشاركة منسوبي الوزارة من عسكريين ومدنيين واكتمل عقد الفعاليات بالتصفيات النهائية للمسابقة في فروعها الخمسة.