في حديث مع صديقي الياباني بعد أن اطَّلع على ترجمة مقالي الدوري؛ «المال يفنى والعلم باق» في عدد يوم الجمعة؛ 17 يوليو 2015 لصحيفة المدينة الغراء، أعرب عن تقديره لاختياري اليابان إلى جانب فرنسا مركزًا للمشاركة في الأبحاث والدراسات العلميَّة من أجل أن تلحق المملكة بركب العلم والتقنية، وتمكين شبابها من مواصلة نشر العلم والمعرفة اللذين كانا من أهمِّ ما قدمه أجدادهم للإنسانيَّة في نشرهم دعوة الحقِّ إلى العلم والعدل والتقوى. وتمنَّى لو أمكن إعادة تأهيل المدرِّسين والمدرِّسات في المملكة ليتمكَّنوا من استيعاب المناهج الدراسيَّة الحديثة التي لا بدَّ من تطبيقها في مراحل الدراسة كافَّة. وأضاف بأنَّه يرى في عودة عشرات الألوف من الطلبة والطالبات الذين استفادوا من برنامج خادم الحرمين الشريفين وأتمُّوا دراساتهم العليا في أفضل جامعات العالم بما فيها جامعات اليابان، الفرص سانحة لتأهيل المدرِّسين ليتخرَّج على أيديهم جيل جديد من الشباب مزوَّدَا بالعلوم لمجاراة نظرائهم في اليابان وبلدان آسيويَّة صديقة كماليزيا وسنغافورة، وأُخرى غربيَّة كألمانيا وفرنسا وبريطانيا؛ إضافة إلى الولايات المتَّحدة التي تستقطب الطلبة من بلدان العالم كافَّة للدراسة في جامعاتها ومعاهدها، وكان من بينهم نوابغ ساهموا في الكثير من الاختراعات في شتَّى المجالات العلميَّة والتقنيَّة التي أهَّلت الولايات المتَّحدة الأمريكيَّة لقيادة العالم والتحكُّم في اقتصاده. وشدَّد في ملاحظة أخرى أبداها على ضرورة إعادة تأهيل العاطلين عن العمل من الجامعيِّين الذين حصلوا على مؤهَّل أدبي لا يتناسب ومتطلبات سوق العمل الذي اكتسحته العمالة المستوردة المؤهلَّّة علميًّا وتقنيًّا. وتمنَّى لو عملت الدولة على إنشاء مراكز في مدن المملكة، يتمُّ فيها تدريس العلوم والتقنية عمليًّا لتلبية حاجات سوق العمل في المملكة، ويقدَّم للمنتسب راتب شهريّ يمكِّنه من مستوى معيشة لائق يجعله ينصرف للتعليم تمامًا في مدَّة محدَّدة. ويتمُّ ذلك بتخصيص فريقين؛ يحصل الفريق الأوَّل على دبلوم بعد سنتين يؤهَّل بعد تخرُّجه للعمل مساعد مهندس أو ممرضاً أو في مجال اختصاصه. والفريق الثاني بمؤهَّل جامعيّ في العلوم بعد أربع سنوات. ويتعهَّد المستفيدون من هذا البرنامج بالعمل لدى الجهات التي توجِّههم اليها وزارة العمل. وتمنَّى لو تصل ملاحظاته إلى من بيدهم الأمر.