ينطلق اليوم الثلاثاء ولمدة أسبوع كامل (من 13 رمضان إلى 19 رمضان 1436ه)، الأسبوع الثقافي الذي تقيمه مجموعة الحفاظ على التراث، بإشراف جمعية الثقافة والفنون بجدة، وستقام الفعاليات في بيت جمجوم في المنطقة التاريخية بوسط البلد بجدة، وستشهد تقديم محاضرات ثقافية لمجموعة من المتحدثين والمتحدثات، والذين سيتحدثون يوميًا عن العديد من المواضيع المتنوعة. وستنطلق أولى هذه المحاضرات الثقافية اليوم، وجميع المحاضرات تبدأ يوميًا من الساعة العاشرة والنصف مساء، والدعوة عامة للجميع للحضور والاستمتاع والاستفادة من هذه المحاضرات. وسيكون جدول المحاضرات الثقافية يوميًا على النحو التالي: - الثلاثاء 13 رمضان: محاضرة بعنوان «المساجد في جدة القديمة».. يقدمها الدكتور سمير برقة. - الأربعاء 14 رمضان: محاضرة بعنوان «عوائل جدة ومان».. يقدمها أ. أحمد باديب. - الخميس 15 رمضان: محاضرة بعنوان «التربية بالقدوة في جدة القديمة».. يقدمها الدكتور محمد باشا. - الجمعة 16 رمضان: محاضرة بعنوان «حارة الشام.. التسمية والتاريخ والسكان».. يقدمها الدكتور راكان حبيب. - السبت 17 رمضان: محاضرة بعنوان «قهاوي جدة القديمة».. يقدمها أ. وليد شلبي. - الأحد 18 رمضان: محاضرة بعنوان «مهنة المعدّية بميناء جدة قديمًا».. تقدمها الأستاذة إلهام بكر. - الاثنين 19 رمضان: محاضرة بعنوان «جدة.. الاسم والمسمى».. يقدمها أ. أحمد الشريف. جدير بالذكر أن هذه المحاضرات الثقافية الرمضانية تقام للعام الرابع على التوالي، ضمن الفعاليات التي تنفذها مجموعة الحفاظ على التراث، والتي تستهدف بشكل أساسي المحافظة على المنطقة التاريخية في مدينة جدة. وحول فعاليات الأسبوع الثقافي، أفادت الشريفة عبير بنت نايف العبدلي عضوة اللجنة التأسيسية للمجموعة بأن هذه الفعاليات هي أحد أنشطة مجموعة الحفاظ على التراث التي تعمل تحت مظلة جمعية الثقافة والفنون بجدة، وتحظى بدعم من الجهات ذات العلاقة في محافظة جدة، حيث تستضيف المحاضرات شخصيات مثقفة من أساتذة الجامعات وأدباء جدة ومحبيها، وُخصّصت كل أمسية منها لتتناول محورًا مهمًا في الحياة الجدّاوية. وحول أهداف المجموعة، أوضحت الشريفة عبير أن المجموعة تهدف إلى المحافظة على التراث العمراني في مدينة جدة، وتحويل المنطقة التاريخية في جدة إلى منطقة جذب سياحي من خلال تقديم عدد من الخدمات كترميم البيوت الأثرية القديمة الواقعة في منطقة جدة التاريخية وصيانتها، والعمل على إحياء تلك المنطقة بإقامة مناسبات ثقافية واجتماعية، وتحويلها إلى مكان لجذب السياح والزائرين وسكان جدة عن طريق إقامة المناسبات الفلكلورية والزيارات السياحية والبازارات الشعبية لبيع المشغولات اليدوية التراثية وغيرها. وأكدت أهمية ربط جيل الشباب بتراث جدة وحضارتها، وقالت: إن ذلك ما نعمل عليه من خلال الندوات الثقافية التي تحرص المجموعة على إقامتها سنويا، والتي تتناول بدورها في كل أمسية معلما أو وسما أو ملمحا من الثقافة الجدّاوية المميزة، خاصة أن جدة التاريخية هي أكبر متحف عمراني في السعودية، وهي نتاج لحضارات جميع دول العالم الإسلامي من الشرق إلى الغرب، وتطوّرها بهذا النمط الجميل هو نتاج أربعة عشر قرنا عاشتها جدة القديمة في أحضان الحضارة الإسلامية، وهي مدينة لا يوجد مثلها في العالم من جهة تمازج واختلاط الحضارات التي أنشئت عليها. من جانبه، قال رئيس مجموعة الحفاظ على التراث أحمد الهجاري الشريف: إن عظمة المكان وقدم التاريخ لهذه المنطقة يوجب علينا ان نهتم بها من جميع النواحي، وهذا الأسبوع الثقافي هو في الأساس لتصحيح التاريخ المتداول عن المنطقة من قبل أكاديميين وأهل خبره بتاريخ المنطقة وتراثها العمراني، لنغلق الباب أمام الاجتهادات التي يقوم بها البعض والتي قد لا تقدم المعلومات الصحيحة، وبهذ المناسبة نرحب بكل مهتم ومحب لجدة وتاريخها لحضور هذه المحاضرات الثقافية، وأنا على ثقة بأن حجم المعلومات وأهميتها والتي سيتم تقديمها في هذه المحاضرت سوف تسعد الجميع. من جانب آخر، أكد مدير جمعية الثقافة والفنون بجدة الأستاذ عمر الجاسر أن هذا الأسبوع الثقافي بمنطقة جدة التاريخية يأتي ضمن الاهتمامات الثقافية للجمعية في تقديم محاضرات متخصّصة ومفيدة في مواضيعها، وقد بذل أعضاء مجموعة الحفاظ على التراث جهودًا كبيرة في تنظيم هذا الأسبوع واختيار الأسماء المشاركة، وبهذه المناسبة نوجّه دعوة عامة للجميع للحضور والاستفادة من هذه المحاضرات وما سيتم تقديمه خلالها من معلومات هامة ومفيدة.