تعهد صاحب السموالملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة بأن يعمل ليل نهار حتى تعود جدة إلى وضعها الطبيعي قبلة للفن والثقافة ومدينة جاذبة للمبدعين ومحبى الفن الأصيل من مختلف مناطق المملكة، وقال ل «المدينة» عقب تدشينه النسخة الثانية لمهرجان «رمضاننا كدا2» أمس بحضور صاحب السموالملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار: «هدفنا الأساس من المهرجان هو إرجاع جدة إلى وضعها السابق والطبيعي، فلا تكون مدينة مهجورة، بل يجب أن يكون تاريخها العريق متفاعلا وحيا مع الناس لتكون قبلة المثقفين والأدباء من كافة أرجاء المملكة». وشدد على تواصل التميز لجدة لتكون عروسا فى كامل زينتها طول الوقت، وأكد على توفير كافة المقومات لاجتذاب الشباب اليها، وربطهم بهذه المدينة العريقة المميزة. وقال سموه: إن أهم ما يميز جدة التاريخية هو الأصالة والتاريخ النابض ومحبة الناس،وأضاف :» نعمل بروح الفريق الواحد سواء قطاع حكومى أوخاص، فالجميع يشارك في إنجاح المهرجان وإرجاع جدة التاريخية الى وضعها لتصبح واقعا ملموسا» مؤكدا تميز جدة ببيوتها ذات الطابع المعماري الفريد الذي دفع ملاك بعض البيوت الأثرية إلى إعادة تجديدها وترميمها». وأكد سموه أن جدة التاريخية مفتوحة الأبواب، وفقط تحتاج إلى إنسان يحسن التعامل معها بشكل صحيح مبديا ترحيبه بجميع الضيوف والزوار قائلا: «حب وكرامة وياهلا ومرحبا..جدة في انتظارك».وأوضح سمو محافظ جدة أن فعاليات «رمضاننا كدا 2» ستعيد الزائرين من مختلف الفئات العمرية للعيش في الأجواء الرمضانية والاجتماعية الماتعة من حيث العادات والتقاليد الشعبية ومجمل التفاصيل التي كانت سائدة في رمضان في ذلك الزمن الجميل. وتضمن حفل تدشين «رمضاننا كدا 2» إنارة مسار الفعاليات بأكثر من 5 آلاف فانوس حجازي أضاءت المسار الممتد لأكثر من 1000 متر تقريباً، إيذانًا ببدء الفعاليات خلال الشهر الفضيل، فيما يمتد مسار المهرجان من ميدان البيعة الشهير عبر شارع أبوعنبة، حتى برحة البستاني، ويعود من زقاق أبوالحمايل، حتى مجسم باب المدينة، ويحتوي على 26 فعالية متنوعة، تحكي رمضان جدة في الماضي قبل 68 عاما. ومن الفعاليات التي يتضمنها «رمضاننا كدا 2» سوق أهالينا بخان أبوعنبة، وهوسوق يحاكي الأسواق القديمة لجدة التاريخية، إضافة إلى المقاهي وبسطات الأكلات الشعبية التي اشتهرت بها المنطقة قبل عقود طويلة، ولا زال الناس يستهوون استطعامها، ومن الأنشطة المركزية أيضا ما يتعلق بالفن التشكيلي والرسم الجمالي، حيث حددت في «كان كدا» الذي خصص للتشكيليين، وزقاق الرسامين، إضافة إلى «بيوتنا كدا»، عبر تجسيد كامل للبيت الحجازي، متكامل المنافع. أول صالون ثقافي وللتاريخ الثقافي نصيب في «رمضاننا كدا2» عبر فعاليات مهمة، تتمثل في أول صالون ثقافي يقام في المنطقة التاريخية، في دار باعشن الثقافي، الذي سيستضيف على مدار عشرة أيام وجوها ثقافية متنوعة، إضافة إلى معرض أطياف الحرمين الشريفين.كما تتضمن الفعاليات مسرح منطقة الخزان الواقع خلف مجسم «باب المدينة»، وهوا لمكان الأكثر استقطابا للزائرين، حيث سيتم عرض مسابقات جماهيرية بين الزوار، لتحفيز الزائرين على الإقبال للفعاليات.وخصصت اللجنة التنفيذية لمهرجان جدة التاريخية فعاليات متنوعة للأطفال من خلال منطقة كاملة لهم تقام فيها أنشطة ترفيهية وتثقيفية، تحاكي هوية «رمضاننا كدا»، إضافة إلى فعالية «المركب»، بالتعاون مع جمعية البيئة السعودية، وفعاليتي خارجة البزورة، وجناح بارع للحرفيين. وتأتي فعالية «رد القازوز» لتسلط الضوء على الألعاب الحجازية التي كانت سائدة سابقا بين شباب المنطقة، وتشمل ألعاب «الكيرم البلوت البلياردوبالقدم الفرفيرة». الأكلات الحجازية وسيتمكن الزائر لفعاليات المهرجان من الاطلاع على جميع الأكلات الحجازية التي اتسمت بها جدة التاريخية قديما، إضافة إلى الأكلات الأخرى غير الحجازية، بالإضافة إلى إقامة سفرة إفطار كبيرة في منتصف الشهر الكريم ضمن فعالية «سفرة عافية». المزيد من الصور :