تحت رعاية معالي وزير الصحة المهندس خالد الفالح، كرمت وزارة الصحة اليوم عدداً من الذين تبرعوا بدمائهم لأكثر من 50 مرة، وحصلوا على ميدالية الاستحقاق من الدرجة الثانية من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وذلك في إطار احتفاء المملكة مع دول العالم بالاحتفال باليوم العالمي للمتبرعين بالدم، الذي يوافق ال 14 من شهر يونيو من كل عام. وقال وكيل وزارة الصحة للمختبرات وبنوك الدم الدكتور إبراهيم العمر خلال كلمة ألقاها أن التكريم الذي يحظى به المتبرعين ليس بالغريب على المملكة وقيادتها الرشيدة، فالتبرع بالدم عمل إنساني نبيل، ومن الأعمال الصالحة التي يتقرب بها الإنسان لخالقه، ففيه النفع للناس. وأشار إلى أن الوزارة تسعى لتقديم كل ما من شأنه توفير الدم الآمن لجميع من يحتاجه من المرضى والمصابين كما إنها تسعى دائماً للأخذ بكل ما يستجد في مجال خدمات نقل الدم، مقدما شكره للمتبرعين بالدم المكرمين ولجميع المتبرعين بالدم في المملكة وكل من أسهم في هذا العمل الجليل والعاملين فيه. وكشف الدكتور العمر أن عدد من تبرعوا بدمائهم لعشر مرات، وحصلوا على ميدالية الاستحقاق من الدرجة الثالثة من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بلغ 31212 متبرع بينما بلغ عدد الذين تبرعوا بدمائهم لأكثر من 50 مرة، وحصلوا على ميدالية الاستحقاق من الدرجة الثانية 234 ، وذلك منذ صدور قرار منح ميداليات الاستحقاق بتاريخ 7 / 4 / 1404 ه. من جانبه أوضح مدير عام إدارة المختبرات وبنوك الدم في الوزارة علي الشريف، أن خدمات نقل الدم بالمملكة قد خطت خطوات واثقة نحو توفير الدم الأمن لجميع من يحتاجه من المرضى والمصابين وذلك من خلال توفير أحدث الأجهزة واستقطاب الكفاءات الفنية المؤهلة من الأطباء والأخصائيين والفنيين ووضع استراتيجيات وطرق للعمل في بنوك الدم بالإضافة إلى تطبيق برامج إدارة مراقبة الجودة المستدامة للتأكيد من سلامة الدم طوال رحلته من وريد المتبرع إلى وريد المريض وذلك من خلال 195 بنك دم منتشرة بالمملكة. وأشار إلى أن الوزارة ومن منطلق إيمانها بأهمية التطوير المستمر فقد تبنت ستة مشاريع تسهم في رفع مستوى الأداء في بنوك الدم والتي منها برامج تقنية المعلومات، وبرنامج ربط بنوك الدم إلكترونياً، ووحدات بنوك دم المتنقلة، وكذلك توفير ناقل لوحدات الدم لجميع بنوك الدم في المملكة على مدار 24 ساعة. من جهته قال العميد عايد العنزي في كلمة ألقاها نيابة عن المتبرعين : إن هذا التكريم له أكبر الأثر على نفوسنا لكي نتواصل معا ونتعاهد على العطاء بالتعاون في جميع المجالات وخاصة الصحية منها، وإن تبرعنا بالدم كان لأيماننا الراسخ بأهمية قطرات دمائنا في إنقاذ حياة المرضى والمصابين حيث منّ الله علينا بالصحة والعافية وكان واجباً علينا أن نرد الدين بالتبرع بالدم طواعية وحباً للخير وزكاة للصحة راجيا من المولى عز وجل المثوبة. وفي نفس الشأن أطلقت الوزارة صباح اليوم حملة للتبرع الطوعي بالدم، بديوان الوزارة ، وذلك ضمن حملاتها المستمرة للتبرع.