في الوقت الذي أدان فيه محافظ القطيف خالد بن عبد العزيز الصفيان التفجير الإرهابي بالقديح، معتبرة عدواناً وإثماً استهدف نفسا محرمة وقتلها بغير حق، مؤكدا أن الحادث الإجرامي لا يخدم إلا أعداء الدين ومن يريدون النيل منه وتشويهه بأعمالهم وجرائمهم، استنكر علماء ومشايخ ورؤساء هيئات إسلامية وانسانية الحادث مؤكدين أنه عدوان آثم وجريمة نكراء تتنافى مع الثوابت الإسلامية والقيم الانسانية. مفتي عام المملكة سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، قال: إن الحادث جريمة خطيرة الهدف منها محاولة إثارة الفتنة وإيجاد فجوة بين أبناء الوطن. وأضاف سماحته لقناة الإخبارية: إن هذا الحادث حادث مؤثم إجرامي تعمدي، حادث خطير يقصد المنفذون من ورائه إيجاد فجوة بين أبناء الوطن ونشر العداوة والفتن في هذا الظرف العصيب، والمملكة تدافع عن حدودها الجنوبية فأرادوا بهذا العمل إشغالها بتنفيذ هذا المخطط الإجرامي الذي يهدف من ورائه إلى تفريق صفنا وكلمتنا وإحداث فوضى في بلادنا، واستنكر أمين عام رابطة العالم الإسلامي العمل الإرهابي مؤكدا أنه جريمة شنيعة هدفها الأول زرع وبث الفتنة الطائفية بين شعب المملكة وتنفيذ أجندة خارجية لتمزيق وحدة المملكة وزعزعة استقرارها ،إزاء مواقف المملكة الشجاعة لنصرة إخوانها في دول الجوار. وأعرب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس باسمه واسم أئمة وخطباء وعلماء ومدرسي الحرمين الشريفين ومنسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عن استنكاره للحادث الإجرامي والهجوم الدموي وعدّ كل ذلك إجراما وفسادا وعدوانا وإرهابا وطغياناَ. كما استنكر الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، التفجير الإرهابي وعده عدوانًا آثمًا وجرمًا عظيمًا وقتلاً للأنفس المعصومة التي حرم الله قتلها؛ . وقال رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان: إن هذا العمل الإرهابي يتنافى مع القيم الإسلامية والإنسانية كافة، مؤكدًا أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز، ستمضي بكل قوة في مكافحتها للإرهاب واجتثاثه. واستنكر رئيس ديوان المظالم، رئيس مجلس القضاء الإداري الشيخ الدكتور خالد بن محمد اليوسف العمل الإجرامي وقال إنه لا يمت للإسلام بصلة وفيه قتل للأبرياء وإزهاق للأرواح الآمنة المصلية وشق لصفوفهم. وقال الشيخ عادل الكلباني: «لا يجوز قتل الراهب في صومعته في حال القتال؛ فقتل المصلين الآمنين أشد حرمة». وأوضح الشيخ الدكتور سلمان العودة قائلًا: «جريمة نكراء واستهداف للأمن والوطن والوحدة، ومحاولة لخلط الأوراق».