مدرب الأخضر "رينارد" يكشف عن آخر مستجدات مواجهة العراق في خليجي 26    في أدبي جازان.. الدوسري واليامي تختتمان الجولة الأولى من فعاليات الشتاء بذكرى وتحت جنح الظلام    غوارديولا راضٍ عن أداء مانشستر سيتي رغم استمرار نزيف النقاط    طارق السعيد يكتب..من المسؤول عن تخبطات هيرفي؟    عمومية كأس الخليج العربي تعتمد استضافة السعودية ل"خليجي 27″    السلطات الجديدة في سوريا تطلق عملية بطرطوس لملاحقة «فلول النظام المخلوع»    وزارة الثقافة تُطلق المهرجان الختامي لعام الإبل 2024 في الرياض    بموافقة الملك.. منح وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الثالثة ل 200 متبرع ومتبرعة بالأعضاء    السعودية: نستنكر الانتهاكات الإسرائيلية واقتحام باحة المسجد الأقصى والتوغل جنوب سورية    الجيش اللبناني يتهم الاحتلال الإسرائيلي بخرق الاتفاق والتوغل في مناطق جنوب البلاد    أسبوع أبوظبي للاستدامة: منصة عالمية لبناء مستقبل أكثر استدامة    مدرب قطر يُبرر الاعتماد على الشباب    وزير الشؤون الإسلامية يلتقي كبار ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة    تدخل جراحي عاجل ينقذ مريضاً من شلل دائم في عنيزة    وزير الخارجية يصل الكويت للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي ال (46) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون    الإحصاء: إيرادات القطاع غير الربحي في السعودية بلغت 54.4 مليار ريال لعام 2023م    السعودية رئيسًا للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة "الأرابوساي" للفترة ( 2025 - 2028 )    الذهب يرتفع بفضل ضعف الدولار والاضطرابات الجيوسياسية    استمرار هطول أمطار رعدية على عدد من مناطق المملكة    استخدام الجوال يتصدّر مسببات الحوادث المرورية بمنطقة تبوك    الفكر الإبداعي يقود الذكاء الاصطناعي    «الإحصاء»: 12.7% ارتفاع صادرات السعودية غير النفطية    بلادنا تودع ابنها البار الشيخ عبدالله العلي النعيم    حملة «إغاثة غزة» تتجاوز 703 ملايين ريال    وطن الأفراح    "الثقافة" تطلق أربع خدمات جديدة في منصة الابتعاث الثقافي    "الثقافة" و"الأوقاف" توقعان مذكرة تفاهم في المجالات ذات الاهتمام المشترك    أهازيج أهالي العلا تعلن مربعانية الشتاء    المملكة ترحب بالعالم    حلاوةُ ولاةِ الأمر    شرائح المستقبل واستعادة القدرات المفقودة    نجران: «الإسعاف الجوي» ينقل مصاباً بحادث انقلاب في «سلطانة»    63% من المعتمرين يفضلون التسوق بالمدينة المنورة    أمير نجران يواسي أسرة ابن نمشان    منع تسويق 1.9 طن مواد غذائية فاسدة في جدة    العناكب وسرطان البحر.. تعالج سرطان الجلد    «كانسيلو وكيسيه» ينافسان على أفضل هدف في النخبة الآسيوية    لمن لا يحب كرة القدم" كأس العالم 2034″    واتساب تطلق ميزة مسح المستندات لهواتف آيفون    المأمول من بعثاتنا الدبلوماسية    اطلاع قطاع الأعمال على الفرص المتاحة بمنطقة المدينة    مسابقة المهارات    تدشين "دجِيرَة البركة" للكاتب حلواني    نقوش ميدان عام تؤصل لقرية أثرية بالأحساء    ما هكذا تورد الإبل يا سعد    الزهراني وبن غله يحتفلان بزواج وليد    أفراحنا إلى أين؟    آل الشيخ يلتقي ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة    الدرعان يُتوَّج بجائزة العمل التطوعي    أسرتا ناجي والعمري تحتفلان بزفاف المهندس محمود    فرضية الطائرة وجاهزية المطار !    اكتشاف سناجب «آكلة للحوم»    دور العلوم والتكنولوجيا في الحد من الضرر    خادم الحرمين وولي العهد يعزّيان رئيس أذربيجان في ضحايا حادث تحطم الطائرة    منتجع شرعان.. أيقونة سياحية في قلب العلا تحت إشراف ولي العهد    مفوض الإفتاء بجازان: "التعليم مسؤولية توجيه الأفكار نحو العقيدة الصحيحة وحماية المجتمع من الفكر الدخيل"    نائب أمير منطقة مكة يطلع على الأعمال والمشاريع التطويرية    إطلاق 66 كائناً مهدداً بالانقراض في محمية الملك خالد الملكية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مسؤولون ومختصون: ملتقى المسؤولية الاجتماعية ثمرة جهود أمير المدينة لتأصيل الشراكة والتنمية المستدامة
أكدوا أنه يسعى لصياغة مشروع وطني ينعكس إيجابيا على المجتمع
نشر في المدينة يوم 17 - 03 - 2015

أكد عدد من المسؤولين في مختلف القطاعات بالمدينة المنورة أن ملتقى المسؤولية الاجتماعية ثمرة جهود حثيثة بذلها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير المنطقة، لربط العمل الجماعي بخطط التنمية، لافتين إلى أن الملتقى يعتبر محاولة جادة لتأصيل فكرة المسؤولية الاجتماعية كقيمة إسلامية أصيلة، وأكدوا في لقاءات ل"المدينة" أن الملتقى يؤسس لمضامين إسلامية تنطلق من المدينة المنورة بمشاركة نخبة من المتخصصين والمهتمين في الجانب الاجتماعي والإنساني لتعزيز الشراكة المجتمعية في التنمية المجتمعية المستدامة لصياغة مشروع وطني ينعكس بشكل إيجابي على المجتمع بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية السمحاء لتعميق فكرة المواطنة في الشركات وتقديم برامج تخدم المجتمع.
وقالوا إن الملتقى يعمل على صياغة مشروع موحد لآلية تنفيذ المسؤولية الاجتماعية للمساهمة الفعالة المؤثرة في المجتمع ووضع آليات ومؤشرات لقياس ومتابعة وتقييم الشراكة المجتمعية، مشيرين إلى أن مفهوم المسؤولية الاجتماعية لمنظمات الأعمال هو التزام أصحاب النشاطات التجارية بالمساهمة في التنمية المستدامة من خلال العمل مع موظفيهم وعائلاتهم والمجتمع المحلي لتحسين مستوى معيشية الناس بأسلوب يخدم التجارة ويخدم التنمية في آن واحد.
الخطراوي: الملتقى ثمرة جديدة للمدينة بجهود فيصل بن سلمان
أوضح الدكتور محمد فرج الخطراوي أن هذا الملتقى يعتبر ثمرة من ثمار الجهود الكبيرة التي يبذلها صاحب السمو الملكي فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة لربط العمل الجماعي بخطط التنمية والسير على خطوات المواطن في صنع القرار، وفقا للتوجيهات السامية الكريمة ويأتي هذا الملتقى لصياغة هذا المفهوم وإعطائه البعد الاستراتيجي لإرساء التنمية على أساس الشراكة والتفكير الخلاق وهذا ما يمكن الاعتماد عليه من خلال هذا الملتقى الذي ما كان له أن ينجح لولا دعم سموه ورعايته وتشجيعه.
وأشار الخطراوي إلى أن الملتقى الذي تنظمه الغرفة من مآرز الإيمان محاولة جادة من غرفة المدينة لتأصيل فكرة المسؤولية الاجتماعية وردها إلى منابعها كقيمة إسلامية أصيلة، وهذا من صميم أهدافنا من هذا الملتقى بالإضافة إلى تطبيق المفاهيم الصحيحة للمسؤولية الاجتماعية الآخذة بيد الشركات ودفعها نحو تعميق فكرة المواطنة بالانخراط في برامج تخدم الناس وتحفز الشباب عبر الدعم السخي لأفكارهم الرامية للخدمة العامة من خلال الاستثمارات الصغيرة والمتوسطة، خاصة تلك المرتبطة بالخدمات والدفع بالشركات السعودية الكبرى إلى زيادة حجم الدعم الممنوح لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال كأبرز البرامج التي يمكن الولوج منها لعالم المسؤولية الاجتماعية بصورة فاعلة. وأضاف الخطراوي قائلا: إن الواجب يحتم على مجتمع المال والأعمال تفعيل الوظيفة الاجتماعية للمال واستخدامه في العمل العام الذي يجلب الخير ويعود بالنفع على أبناء المجتمع الإسلامي.. ومن هنا نريد.. أن نؤسس لمضامين إسلامية.. من المدينة المنورة عاصمة الحضارة الإسلامية.. وننطلق لتعزيز الشراكة المجتمعية في إنجاز مهام ومسؤوليات التنمية الاجتماعية المستدامة كواجب ديني ومساهمة إنسانية تحقق منفعة اقتصادية واجتماعية ونعمل سويا لصياغة مشروع وطني وخطة موحدة لواقع جديد للمسؤولية الاجتماعية يساهم في نقله من أوراق عمل وتوصيات إلى مساهمة فعالة، يلمس أثرها المجتمع بما ينسجم مع الشريعة الإسلامية السمحة والأعراف والمبادئ القويمة وبلورة آليات ومؤشرات تصلح للقياس والمتابعة والتقييم.
العلياني: المسؤولية الاجتماعية هي شراكة بين المسؤول والمواطن
سالم العلياني مدير التأمينات الاجتماعية بمنطقة المدينة المنورة قال: المسؤولية الاجتماعية هي هم كل مسؤول في هذه المدينة وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير المنطقة حيث يوليها الاهتمام الأكبر وأضاف: نعلم جميعا أن المسؤولية الاجتماعية هي شراكة بين المسؤول والمواطن وتبدأ من الأسرة تنتقل إلى المدرسة، ومن ثم إلى الشركة والمؤسسات فهي العماد الأول في جميع العلاقات الإنسانية، وبذلك نحن جميعا شركاء في هذه المسؤولية، ولفت العلياني إلى أن النواة الأولى للمسؤولية تبدأ في الأسرة بين الوالدين والأبناء في التوجيه بالطرق الصحيحة والسليمة بما يتماشى مع شرعنا الحنيف، وتابع: كذلك هناك مسؤولية اجتماعية مُناطة ببعض الشركات وهي مهمة جدا، حيث إن هناك طرفا قويا لقضية المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات التجارية، حيث إن الشركات هي المستفيد من خلال الطرق العديدة من خلال العمل في منظومة أوسع من آثارها المباشرة الخاصة والتي تهدف إلى الأرباح قصيرة الأجل أو طويلة الأجل، ولكن هناك مسؤولية اجتماعية بين المسؤول في الشركة والموظف، وأشار إلى الدور الأساسي هو الجانب الاقتصادي للبحث في جميع المحاور إلى الارتقاء بهذا الموظف لتعزيز قيم الشراكة الاجتماعية في العمل المؤسسي.
ولفت إلى دور التأمينات الاجتماعية في تعزيز قيم المسؤولية الاجتماعية قائلا: تسعى المؤسسة إلى تقديم الأدوار والمهام المناطة بها بتوجيهات من الدولة رعاها الله في محاربة البطالة، وبذلك أنشأت نظام ساند الذي يهدف إلى إيجاد فرص عمل للموظف المفصول تعسفيا، بالإضافة إلى الاستفادة من المخصصات المالية الشهرية المقدمة من المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية وتابع: تسعى جميع أجهزة الدولة إلى تعزيز المسؤولية الاجتماعية في الشراكة الاجتماعية لخدمة المواطنين.
اليوسف: الملتقى يؤسس لشراكة اجتماعية في المدينة المنورة
أشار عبدالله اليوسف نائب رئيس الغرفة التجارية بمنطقة المدينة المنورة إلى الدور الاجتماعي الذي تقدمه إمارة منطقة المدينة المنورة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان في المشروع الوطني الإستراتيجي، لإرساء التنمية وتعزيز الشراكة الاجتماعية من خلال فعاليات الملتقى وقال: إن ملتقى المسؤولية الاجتماعية يؤسس لمضامين إسلامية تنطلق من المدينة المنورة بمشاركة نخبة من المتخصصين والمهتمين في الجانب الاجتماعي والإنساني لتعزيز الشراكة المجتمعية في التنمية المجتمعية المستدامة لصياغة مشروع وطني، ينعكس بشكل إيجابي على المجتمع بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية السمحاء لتعميق فكرة المواطنة في الشركات وتقديم برامج تخدم المجتمع.
جنيد: حرص الدولة ل"تأصيل" المسؤولية الاجتماعية
مدير مؤسسة المدينة المنورة لتنمية المجتمع الدكتور بهجت جنيد قال: إن رعاية أمير منطقة المدينة المنورة لفعاليات ملتقى المسؤولية الاجتماعية لهو دليل على حرص الدولة – رعاها الله – على تأصيل فكرة المسؤولية الاجتماعية من خلال تطبيق المفاهيم الصحيحة للمسؤولية الإجتماعية وتعميق فكرة المواطنة في الشركات، لتقديم برامج تخدم الموظفين ودعم الأفكار الشبابية والاستثمارات الصغيرة والمتوسطة وتفعيل الوظيفة الاجتماعية لرؤوس الأموال واستخدامها في العمل المجتمعي العام وتحقيق مهام التنمية المستدامة في مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأضاف تتمحور جلسات العمل على تعزيز التكامل بين مفهوم العمل الخيري والمسؤولية الاجتماعية من خلال عرض التجارب الوطنية الناجحة في الدور الريادي للمسؤولية الاجتماعية في المؤسسات الوطنية الرائدة وبحث القضايا الأساسية لتدعيم فكرة التنمية المستدامة بما يتوافق مع تعاليم ديننا الحنيف، وتابع جنيد، يعمل الملتقى على صياغة مشروع موحد لآلية تنفيذ المسؤولية الاجتماعية للمساهمة الفعالة المؤثرة في المجتمع ووضع آليات ومؤشرات لقياس ومتابعة وتقييم الشراكة المجتمعية.
محمود: المسؤولية الاجتماعية من أصول الشريعة الإسلامية
رئيس المجلس البلدي لأمانة منطقة المدينة المنورة الدكتور محمد بن محمود أشاد برعاية أمير المنطقة لفعاليات ملتقى المسؤولية الاجتماعية في المدينة المنورة لتعزيز القيم الاجتماعية في المجتمع المديني، وقال: إن مظاهر المسؤولية الاجتماعية المختلفة وردت في التشريع الإسلامي تحت مسميات مختلفة كالتكافل الاجتماعي وأخرى من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغيرها من باب رفع الضرر والالتزام بالممارسات الأخلاقية التي ورد في حقها نصوص قرآنية وأحاديث نبوية شريفة، مشيرا إلى أن الإسلام كان سباقا في التعرض لموضوع المسؤولية الاجتماعية، لكن بالرغم من ذلك، لم تأخذ المسؤولية الاجتماعية من منظور إسلامي حظها الوافر من التأصيل والدراسة وهي تحتاج إلى إثراء وبحث، وهذا ما هو منتظر من الفقهاء والاقتصاديين المسلمين الذين يدركون أن نصوص الشريعة الإسلامية لا تخلُ من القيم الاجتماعية المثالية لأن الشريعة الخالدة متوافقة مع متطلبات الحياة الإنسانية في جميع مراحلها وتطوراتها، وهي متوافقة حتما مع حاجيات الحياة الإنسانية في هذا العصر، وأضاف: المسؤولية الاجتماعية في الفكر الغربي المعاصر هي محاولة للالتفاف حول صورة المنظمة وتحسينها وجعلها خيرة وإنسانية وهذا من باب السعي إلى الربح من دون أي عراقيل فهي إذن نظرة مادية أكثر منها أخلاقية، وعن المسؤولية الاجتماعية في الإسلام قال محمود: هي واجب ديني وفضيلة إسلامية سبق الإسلام بها الأفكار والنظم المعاصرة وواجب المسلمين أداء هذه المسؤولية استجابة لأمر الله عز وجل ولأمر رسوله صلى الله عليه وسلم قبل أن يكون تقليدا أو تنفيذا لاتفاق عالمي أو دعوات من نظم مستوردة ومبادئ المسؤولية الاجتماعية متأصلة في الإسلام من خلال آيات قرآنية وأحاديث شريفة وقواعد فقهية، وليست مستحدثة كما في الأنظمة. الوضعية وقد حث التشريع الإسلامي على أداء المسؤولية الاجتماعية ونظم كيفية هذا الأداء من خلال أساليب محددة بدقة مثل: فقه الزكاة وفقه الوقف والحقوق الواجبة للعمال والإحسان والسماحة مع العملاء وغيرها. وأداء المسؤولية الاجتماعية واجب على المسلم لصحة العقيدة، ولا يهدف المسلم من ورائها إلى أي مكسب مادي، إنما رضا الله هو غايته الأولى والأخيرة.
ولفت محمود إلى أن المسؤولية الاجتماعية في الإسلام تتعدى العمل الخيري والتطوعي أو الهبات المالية إلى بناء المساجد والمراكز التعليمية والصحة وكفالة الأيتام والأرامل ورعاية المسنين والحفاظ على حقوق الأُجراء، وكذا حماية الموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة من مختلف أشكال الفساد والمشاركة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتتميز المسؤولية الاجتماعية في الإسلام بنظرة شمولية، فهي لا تركز على النواحي المادية فقط كما هو الحال بالنسبة للأنظمة المادية الوضعية إنما تشمل سائر النواحي الأدبية والروحية من حب وتعاطف وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر.
الحمدان: دور الشركات في المسؤولية الاجتماعية لا يقتصر على التوظيف فقط
دعا المستشار أحمد الحمدان إلى تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص بهدف تعميق تجربة المسؤولية الاجتماعية وضمان استدامتها وقال: إن الفترة الماضية شهدت توجها ملحوظا ومكثفا لمعظم الشركات السعودية نحو تبني مبادرات للمسؤولية الاجتماعية استشعارا لدورها في تنمية المجتمع النابع من قيمنا الإسلامية السامية وقد برزت العديد من التجارب المميزة التي انطوت على مستويات عالية من الابتكار والإبداع، وأكدت عمق خبرات الشركات في المسؤولية الاجتماعية من خلال سعيها الحثيث لتكون تلك المبادرات هادفة وفاعلة وقادرة على الارتقاء بدور القطاع الخاص الهام في مسيرة التنمية الاجتماعية في المملكة، وبين الحمدان أن دور الملتقى الذي يلقى اهتماما كبيرا من سمو أمير منطقة المدينة المنورة سوف ينعكس على تطور أداء الشركات السعودية في برامج المسؤولية الاجتماعية وسبل بناء الشراكة الاجتماعية الذي يضم القطاعين العام والخاص وبحث دور مبادرات وبرامج المسؤولية الاجتماعية في بناء العلامات التجارية للشركات الوطنية وآليات إشراك المساهمين والعملاء في البرامج الاجتماعية، وتابع الحمدان: دور الشركات والمؤسسات الأهلية في تفعيل دور المسؤولية الذي لا يقتصر على التوظيف فحسب، بل يتعدى ذلك في إيجاد برامج تشمل الكثير من الاهتمام بالمجتمع كإيجاد مراكز للتدريب وتقديم خدمات إنسانية واجتماعية وصحية وتعليمية وسيكون لهذه الخدمات التي يقدمها القطاع الخاص في برامج المسؤولية الاجتماعية واجب ديني ومشاركة وطنية وإنسانية مجتمعية.
بابطين: الملتقى سيرفع من مستوى الشراكة الاجتماعية للهيئات
أكد عبدالوهاب عبدالرحمن البابطين مدير مركز العنود لتنمية ذوي الإعاقة "قادر" بالمدينة المنورة، أن الملتقى سيرفع من مستوى المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات والجمعيات الخيرية في المدينة المنورة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير المنطقة من خلال مناقشة تعزيز الدور الاجتماعي للهيئات والمؤسسات الاجتماعية لتقديم خدمات ذات مستوى عال لكل شرائح المجتمع، وبين بابطين أن رعاية الملتقيات الاجتماعية هو التوجه الجديد للدولة للإسهام في دور التنمية الاجتماعية المستدامة من خلال مشاركة المختصين والباحثين في النشاط الاجتماعي لتعزيز قيم الشراكة المجتمعية انطلاقا من المعرفات الأساسية للمسؤولية الاجتماعية لتدعيم التنمية المستدامة في الهيئات والمؤسسات الخيرية وتعزيز الوقف الخيري الاجتماعي الذي يقدم خدماته لكل أطياف المجتمع المديني الأصيل، وتابع بابطين: التنمية الاجتماعية ليست مكتملة إذا ما دمجت فئة غالية على قلوبنا والتي يجب علينا كمختصين ومهتمين إتاحة الفرص لهم وهم ذوو الاحتياجات الخاصة وتمكينهم بالمجتمع عبر برامج مشتركة مع فئات المجتمع المختلفة فيكثر بها الكلام والتنظير، إلا أننا نتطلع لجهة تحتوي قدراتهم ومهاراتهم وحرفهم الإعلامية والثقافية والرياضية والتنموية عموما فسعدنا بافتتاح فرع لمؤسسة الأميرة العنود الخيرية مركز ( قادر ) المختص بدعم وتأهيل المعاقين وأهاليهم والمختصين والعاملين معهم وشيء مفرح، وكنا نتطلع له وعقد شراكات مع الجهات ذات الاختصاص بكل إعاقة وما زال احتياج الساحة لمثل البرامج المخصصة والموجة لهم وتدار من قبل مختصين وإشراك المعاقين أنفسهم في الحراك الاجتماعي بالمدينة المنورة.
العبد الكريم: تفعيل برامج المسؤولية الاجتماعية لفائدة المجتمع
أكد مدير عام التعليم بمنطقة المدينة المنورة الأستاذ ناصر بن عبدالله العبدالكريم أهمية تفعيل برامج المسؤولية الاجتماعية منوها بأثرها المحمود الذي يفتح آفاقا أوسع وأشمل للتعاون البناء والمثمر بين جميع الجهات حكومية، وخاصة بما يحقق النفع والفائدة بالمجتمع، وأضاف العبدالكريم أن إدارة تعليم منطقة المدينة المنورة لا تذخر وسعا في المشاركة بهذا الدور المجتمعي الهام من خلال عقد العديد من اتفاقات الشراكة المجتمعية والتنسيق والتعاون في كل ما يدفع بعجلة الرقي والتقدم في شتى المجالات بالمنطقة، وأشار العبدالكريم أن بلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله- أولت المواطن كل العناية والاهتمام
وسخرت له كل الإمكانات ليكون فاعلا في مجتمعه إيجابيا في عطائه منتجا في بذله مخلصا لدينه ومليكه ووطنه.
الزهراني: المسؤولية الاجتماعية التزام أخلاقي
قال جمعان الزهراني الباحث الاجتماعي والمهتم في القضايا الإنسانية: إن مفهوم المسؤولية الاجتماعية لمنظمات الأعمال هو التزام أصحاب النشاطات التجارية بالمساهمة في التنمية المستدامة من خلال العمل مع موظفيهم وعائلاتهم والمجتمع المحلي، لتحسين مستوى معيشية الناس بأسلوب يخدم التجارة ويخدم التنمية في آن واحد، وذلك من خلال قيام شركات ومؤسسات الأعمال بالبرامج والأنشطة التي تؤدي إلى تحقيق أهداف اجتماعية تتكامل مع الأهداف الاقتصادية ومن ثم يتم تحقيق المواطنة الصالحة، وأضاف أن المسؤولية الاجتماعية قد عرفت بأنها التزام المؤسسة تجاه المجتمع الذي تعمل فيه وكذلك الالتزام المستمر من قبل مؤسسات الأعمال للتصرف أخلاقيا والمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والعمل على تحسين نوعية الظروف المعيشية للقوى العاملة وعائلاتهم، بالإضافة إلى المجتمع المحلي والمجتمع ككل، وتابع: والحمد لله كثير من المؤسسات الاجتماعية في هذا البلد يساهم مساهمات فعالة منها مؤسسات تخدم شريحة من المجتمع غير الربحية وهناك مؤسسات وشركات تخدم المتجمع ككل بربحية ولكنها تؤدي دورها في المجتمع.
المزيد من الصور :


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.