رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود امس حفل افتتاح المؤتمر العالمي الثاني عن تاريخ الملك عبدالعزيز - رحمه الله - الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمقرها بمدينة الرياض. ودشن سموه مشروعات ب 11 مليار ريال تابعة للجامعة . ولدى وصول خادم الحرمين الشريفين، إلى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، كان في استقباله - حفظه الله - صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ومعالي وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيل ومدير الجامعة بالنيابة الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان ووكلاء الجامعة. ثم عزف السلام الملكي. بعد ذلك صافح خادم الحرمين الشريفين أعضاء مجلس الجامعة. ثم شاهد - أيده الله - مجسما وعرضًا مرئيًا لمشروع برج الجامعة الاستثماري. وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين مكانه في المنصة الرئيسة بدئ حفل المؤتمر العالمي الثاني عن تاريخ الملك عبدالعزيز - رحمه الله - بآيات من الذكر الحكيم. ثم ألقى الأمين العام للمؤتمر الدكتور طلال بن خالد الطريفي كلمة رحب فيها بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وبأصحاب السمو الأمراء وأصحاب الفضيلة والمعالي والحضور. وقال: إن الكلمات لتنحني أمام عظمة المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وتعجز ببيانها وبديعها عن إيفائه حقه الذي استحقه وقدره الذي بناه بجهده من خلال مسيرة حياته الحافلة بالإنجازات، سعى فيها على تأسيس المملكة العربية السعودية ودأب على تطويرها وفتح آفاق المستقبل لها. وأضاف قائلًا « نحن اليوم نحتفل بافتتاح المؤتمر العالمي الثاني عن تاريخ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية وباني نهضتها الحديثة، بحضور مبارك ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - رعاه الله. وأشار إلى أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تبنت عقد هذا المؤتمر ممثلة بكرسي الملك عبدالعزيز لدراسات تاريخ المملكة، والتنسيق مع دارة الملك عبدالعزيز جاهدين على إبراز شخصية الملك عبدالعزيز: الإنسانية،والقيادية، والإدارية، والوقوف على أهم مراحل بناء الدولة وإضاءة أبرز محطات النهضة التي وصلت إليها المملكة العربية السعودية بعد أن عبّد لها الطريق للانطلاق إلى المستقبل. كلمة المشاركين بعد ذلك ألقيت كلمة المشاركين في المؤتمر ألقاها نيابة عنهم الدكتور إبراهيم القادري بوتشيش أعربوا فيها عن شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين على رعايته للعلم ورجاله وإسهاماته في تشجيع الحركة الفكرية، وإحياء التراث الإسلامي العريق، وبعث أمجاد التاريخ، مؤكدين أن رعايته أيده الله للحفل الافتتاحي لهذا المؤتمر، قرينة ناصعة، على ما يسديه من خدمة طيبة لأهل العلم، وعربون محبة لكل من جعل من الكتاب صديقًا، ومن القرآن رفيقًا. عقب ذلك ألقى الدكتور أحمد بن عبدالله السالم قصيدة بعنوان (عبدالعزيز غرة في جبين التاريخ). مدير جامعة الامام: المليك يسطر معنى عظيما من معاني الوفاء ألقى مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة رئيس اللجنة العليا واللجنتين التحضيرية والتنظيمية للمؤتمر الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان كلمة رحب فيها براعي الحفل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، وبأصحاب السمو الأمراء، وأصحاب الفضيلة والمعالي والباحثين والباحثات والحضور، في يوم بهيج من أيام الجامعة، الذي يعد يوما مباركا من أيام الوطن، ومن أيام الوفاء لهذا الكيان العظيم، الذي نتفيأ ظلاله أمنًا واستقرارا ورخاء ورغد عيش. وقال: نسعد اليوم بوجودكم معنا يا خادم الحرمين الشريفين، فأنت بهذا تسطر معنى عظيما من معاني الوفاء للإمام المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - امتدادا لرعايتكم الكريمة لتاريخ هذا الرجل العظيم، جمعا وتوثيقا ودراسة، فقد رعيتم دارة الملك عبدالعزيز، لتكون مركزا وطنيا موثقا لتاريخ المملكة، فكنتم حفظكم الله - الراعي والعالم والخبير، والحارس الأمين لتاريخ هذا الكيان العظيم. وأضاف: من هنا تأتي أهمية رعايتكم الكريمة لهذا المؤتمر، فهي امتداد لاهتمامكم بتاريخ الإمام العادل المؤسس، الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وبتاريخ هذا الكيان العظيم بشكل عام، ثم إن حضوركم - حفظكم الله - رغم مشاغلكم العديدة، وارتباطاتكم الكثيرة، التي لمسنا بعضا منها باستقبالكم للعديد من قادة العالم في فترة وجيزة، هو تشريف عظيم لهذه الجامعة ومنسوبيها، وهو امتداد لرعايتكم - حفظكم الله - هذه الجامعة منذ أن كنتم أميرًا لمنطقة الرياض، فأنتم من اخترتم موقعها المميز كبوابة للعاصمة من مطارها الدولي، وأنتم من تابعتم مشروعاتها واحدا بعد الآخر حتى غدت اليوم مدينة جامعية متكاملة. المشروعات التي دشنها خادم الحرمين مشروعات الجامعة المنجزة التي شملت مباني تعليمية في كل من المدينة الجامعية بالرياض وفروعها ومعاهدها العلمية في مختلف مناطق المملكة، وكذلك المشروعات الخدمية والتقنية المتمثلة في ثلاث مراحل (من إسكان أعضاء هيئة التدريس، ومواقف متعددة الأدوار للطلاب، ومشروعات البنية الأساسية للاتصالات والأنظمة الإلكترونية) حيث بلغت القيمة الإجمالية لهذه المشروعات حوالى ثلاثة مليارات ومائتين وخمسة وثلاثين مليون ريال. وضع حجر الأساس لعدد من مشروعات الجامعة إلكترونيا، التي شملت مشروعات تعليمية وخدمية وتقنية في المدينة الجامعية بالرياض وفروع الجامعة ومعاهدها العلمية في مختلف مناطق المملكة بقيمة إجمالية بلغت ثمانية مليارات وخمسمائة وتسعين مليون ريال. افتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر الذي شمل أجنحة لعدد من الجهات المشاركة وهي دارة الملك عبدالعزيز ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة ومكتبة الملك فهد الوطنية وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. تدشين متحف تاريخ العلوم والتقنية في الإسلام الذي أنشأته الجامعة بالتعاون مع معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية بجامعة فرانكفورت بألمانيا. تكريم أصحاب السمو الأمراء والمعالي الوزراء ورجال الأعمال ممولي كراسي البحث في الجامعة وهم: صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز ممول كرسي الملك سعود لدراسات التعليم العالي في المملكة، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم لإسهام سموه في إنشاء كرسي الملك سعود لدراسات التعليم العالي في المملكة، ومعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس لإسهام معاليه في إنشاء كرسي الرئاسة لدراسات وأبحاث الحرمين الشريفين، والرئيس التنفيذي لشركة خبراء التربية للتعليم والتدريب عبدالله القحطاني ممول كرسي خبراء التربية لدراسات الأسرة في المجتمع السعودي، وفضيلة الشيخ سعد بن عبدالله بن غنيم ممول كرسي الشيخ عبدالله بن جبرين لدراسات الإفتاء، ورئيس مجموعة الطيار للسفر ناصر الطيار ممول كرسي مجموعة الطيار لأبحاث تحلية المياه، والمهندس عبدالسلام بن عبدالله التويجري ممول كرسي الشيخ عبدالله بن إبراهيم التويجري لدراسات الأحوال الشخصية، تسلمه بالنيابة عنه الدكتور عبدالله الزامل، وفضيلة الشيخ يوسف بن عوض الأحمدي ممول كرسي الشيخ يوسف الأحمدي لدراسات إدارة واستثمار أوقاف الحرمين الشريفين، ورئيس مجلس إدارة شركة الفوزان للتجارة والمقاولات العامة محمد الفوزان الراعي الذهبي لهذه المناسبة.