تقدّم المواطن هادي الغامدي بشكوى لمدير المستشفى العام بالعقيق يتّهم فيها طبيبة الولادة بجرّ يد مولودته متسببة لها بتمزق في اليد، لافتًا إلى أنهم أفادوه بأن الأمر طبيعي وأن المولودة ستخضع لعلاج طبيعي، ووفقًا لما ذكره المتحدث الرسمي لصحة الباحة فإن مثل هذه الأمور لايمكن تفاديها ولايمكن إعتبارها قصورا في الأداء . ويقول الغامدي ل المدينة: قمت بايصال زوجتي الى قسم الولادة بالمستشفى وكانت في حالة ولادة وقاموا بايصال المولودة إلى قسم الأشعة وأثناء التحدث مع ممرضة الأشعة أفادتني بأن المولودة يوجد بيدها اليمنى تمزق من الكتف وقلت ماهو السبب ؟ فقالت: إن طبيبة الولادة قامت بجرّ يدها بقوة وعند الحديث مع الطبيبة احتجّت بأن حجم المولودة يبلغ أقل من أربعة كجم وقمت بطلب طبيب الاطفال من المدير المناوب وافادني بأن الطبيب سوف يكشف على الطفلة وأفادنى بأنه سيتم تحويل الطفلة الى العلاج الطبيعي وحاول أن يقنعني بأن الامر طبيعي جدا وقد تقدمت بشكوى الى مدير المستشفى ومن يومها لم يهتم بأمر طفلتي أحد!!. «المدينة» أجرت اتصالا بالمتحدث الرسمي بالشؤون الصحية بمنطقة الباحة احمد معيض الزهراني والذي أشار الى ان مدير مستشفى العقيق العام حسين الغامدي وجّه بتشكيل لجنة فنية تتكون من ثلاثة أطباء يمثلون اقسام التوليد، الأطفال والتخدير . و خلصت اللجنة إلى أن والدة الطفلة ادخلت المستشفى وأجرت الأخصائية المناوبة تقييمًا للحالة بالفحص النسائي وجهاز الأمواج فوق الصوتية وثبت أنها في مرحلة متقدمة من الولادة وأن وزن الجنين حوالى 3900 غرام وبما أن الجنين لم يتجاوز 4500 غرام مما يعني وفقاً لمعايير وزارة الصحة السعودية وكذلك المعايير الدولية عدم إجراء عملية قيصرية ولذلك فقد أكملت الطبيبة عملية التوليد الطبيعية . وأضاف: إنه عندما حصل تعسر ولادة عند كتف الجنين تم استدعاء طبيب الأطفال الى غرفة الولادة وتم إجراء كل ما يلزم وبعد الولادة أجريت للطفلة جميع الفحوصات السريرية ثم حوّلت إلى قسم الأعصاب حيث اتضح أن لدى الطفلة انضغاط عصب ناجم عن مرور الكتفين من الحوض وليس كسرًا أو خلعًا بالكتف ، مؤكدا ان هذا الأمر ممكن حدوثه حتى لو كان وزن الجنين طبيعيا إضافة إلى أن إمكانية حدوث ذلك لا يمكن التنبؤ به أو تفاديه كما تشهد بذلك المراجع العلمية والعالمية المعتبرة ، علاوة على احتمال حدوث مثل هكذا حالة داخل الرحم وقبل الولادة ، وفي الإجمال فإن بعض الاختلاطات تبقى خارج إمكانيات البشر ولا يمكن اعتبارها قصورا في الأداء.