حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي امس السبت من «مواجهة صعبة ستأخذ وقتا طويلا» مع الجماعات الإرهابية التي تشن هجمات متواصلة ضد قوات الأمن في شمال سيناء اسفر آخرها عن مقتل 30 شخصا الخميس. واصدر السيسي عقب اجتماع مع كبار قادة الجيش المصري قرارا بتشكيل قيادة موحدة لمنطقة شرق القناة ومكافحة الارهاب تختص بمواجهة الجهاديين في شبه جزيرة سيناء المضطربة. فيما ذكر مصدر أمني وشهود عيان ان هجوما مسلحا استهدف كمينا أمنيا للجيش المصري على طريق الشيخ زويد-رفح بمحافظة شمال سيناء المصرية مساء السبت وان قوات الكمين قامت بالرد على الهجوم. وأكد مصدر أمني ان «الارهابيين التكفيريين» أطلقوا قذائف «آر بي جي» وهاون، وأن قوات الجيش تقوم بالرد على مصادر النيران. (ولم يصدر بيان رسمي حتى كتابة الخبر). وقال السيسي الذي ظهر واقفا وسط كبار قادة الجيش في كلمة مقتضبة بثها التلفزيون الرسمي إن «المواجهة هذه صعبة وقوية وشريرة وستأخذ وقتا طويلا» مكررا «ستأخذ وقتا طويلا». واضاف السيسي بانفعال «من سيدفع ثمن هذا الوقت (هم) كل المصريين لان أولاد الجيش والشرطة هم اولادكم». واتهم السيسي ضمنا جماعة الاخوان الإرهابية بالوقوف وراء هذه الهجمات على الجيش دون ان يأتي على ذكر اسمها صراحة. وقال «مصر تجابه اقوى تنظيم سري في العالم»، قبل الاشارة الى ان المصريين قرروا انهاء عهد هذه الجماعة في 30 يونيو 2013. وفي اطار التصدي لهذه الحركات المتطرفة اصدر السيسي قرارا بتشكيل «قيادة موحدة لمنطقة شرق القناة ومكافحة الارهاب برئاسة اللواء اركان حرب اسامة رشدي عسكر مع ترقيته لرتبة الفريق». والفريق عسكر هو قائد الجيش الثالث الميداني المسؤول عن جنوبسيناء. ولم يعرف بعد اذا ما كان عسكر سيحتفظ بقيادته للجيش الثالث اضافة الى منصبه الجديد كقائد لمنطقة شرق القناة ومكافحة الإرهاب. وكان الجيش الثاني الميداني هو المكلف قيادة العملية العسكرية في شمال سيناء قبل هذا الأجراء. واوضحت مصادر عسكرية لوكالة فرانس برس ان قرار تشكيل هذه الوحدة يعني «توسيع العمليات العسكرية في سيناء واعطاءها حق استخدام قوات واليات الجيش الثاني والثالث الميدانيين».