أثرت موجة البرد القارص المسيطرة على أنحاء مختلفة من باكستان والتي يصاحبها الصقيع والضباب الكثيف في بعض المناطق سلباً على مظاهر الحياة العامة في باكستان. وأفادت الأنباء الواردة من المناطق الشمالية في باكستان اليوم أن السكان المحليين يواجهون صعوبة في الحصول المواد الأساسية مثل الغذاء والوقود ومياه الشرب بعد هبوط درجة الحرارة إلى 11 درجة مئوية تحت الصفر فضلاً عن انقطاع معظم القرى والبلدات عن شبكة الطرق بسبب الثلوج المتراكمة على الطرق. وفي إقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان ذكرت مصادر محلية أن موجة البرد المصحوبة بالرياح الباردة شلت مظاهر الحياة وأجبرت السكان المحليين على إلتزام منازلهم، مشيرة إلى أن سكان مناطق كويتا وزيارات يواجهون صعوبة في الحصول على مياه الشرب نظراً لتجمد المياه في الأنابيب بعد هبوط درجة الحرارة إلى سبع درجات مئوية تحت الصفر. وفي إقليم البنجاب وبعض مناطق إقليم السند أدى الضباب الكثيف المصاحب لموجة البرد إلى عرقلة حركة السير وبرنامج الرحلات الجوية. وذكرت هيئة الطيران المدني الباكستانية أنها اضطرت على تحويل مسار العشرات من الرحلات الجوية إلى مطارات المدن الأخرى لاضطرارها على إغلاق مطارات لاهور ومولتان وسيالكوت من وقت لآخر خلال اليومين الماضيين بسبب الأجواء الملبدة بالضباب الكثيف. وفي العاصمة الاتحادية إسلام آباد يعاني السكان المحلون من البرد القارص المصحوب بالصقيع الذي أدى إلى هبوط درجة الحرارة دون الصفر، فضلاً عن انقطاع امدادات الغاز الطبيعي الموصل إلى المنازل مما زاد ذلك من أثر البرد لتوقف نظام التدفئة المنزلية.