في شهادات النساء والبنات اللائي هربن من معسكرات بوكو حرام والتي جمعتها هيومان رايتس ووتش، تتضح لنا صورة العنف والفظائع التي ارتكبتها هذه الجماعة الإرهابية في نيجيريا. ففي وصفهن للحياة في معسكر الاعتقال تحدثت المختطفات عن الزواج القسري والعمل الشاق والاغتصاب والتعذيب، فمنذ عام 2009م، تم اختطاف أكثر من 500 امرأة وشابة وطفلة بمن فيهن 60 تم اختطافهن من مدينتين في شمال شرقي نيجيريا الأسبوع الماضي. والعديدات تم استهدافهن لأنهن يرتدين المدارس أو لأنهن مسيحيات. وأكبر حالة اختطاف في دفعة واحدة كانت 276 طالبة من مدرسة بنات في شيبوك في أبريل الماضي وهربت بعضهن لكن 219 منهن لا زلن محتجزات في معسكرات بوكو حرام.عكست شهادات من هربن صورة بما يجري داخل معسكرات بوكو حرام. وتم احتجاز النساء والبنات في ثمانية معسكرات مختلفة لفترات تراوحت بين يومين وثلاثة أشهر بعد اختطافهن من بيوتهن حين كن يعملن في الحقول أو خرجن لجلب الماء أو يدرسن في المدارس، ويقول التقرير: إن أعمار النساء المختطفات تراوحت بين سن الطفولة وعمر 65 عامًا وأجبرن على العمل وعلى العمليات العسكرية بما في ذلك حمل الذخيرة وعلى الزواج القسري من الخاطفين، وقالت الخاطفات: إنه يتم إجبارهن على طبخ الطعام ونظافة الملابس والقيام بكافة الأعمال المنزلية وعملت مختطفات أخريات حمالات للمواد المسروقة من القرى والمدن التي يهاجمها مقاتلو بوكو حرام. قالت بنت في الخامسة عشرة من عمرها: إنها أجبرت على الزواج من مقاتل من بوكو حرام عام 2013 وبعد إعلانهما زوجًا وزوجة ذكرت أنها أمرت بالعيش في كهفه، وأضافت تقول: «كنت دائمًا أتفاداه وأجبرني بالسكين والبندقية بأن أعاشره معاشرة الأزواج. كانت مسألة مؤلمة وقاسية».