نشرت أمانة منطقة المدينةالمنورة خبرًا أكده جوال المدينة أيضًا مفاده أنها كشفت مشكورةً منزلًا شعبيًا في أحد أحياء طيبة الطيبة حولته عمالة وافدة تقيم بالمملكة بدون مسوغ نظامي مقرًا لإعداد وتجهيز وجبات للحجاج وتنقله بسياراتهم إلى سكن الحجاج بالمنطقة المركزية، واحتوى المنزل الشعبي على ثلاجات بداخلها كميات من اللحوم والأسماك الفاسدة تقدر بحوالى 450 كيلوجرامًا وعشرة أكياس من الأرز مخزون بطريقة غير صحية، بالإضافة إلى وجبات جاهزة للنقل لبيعها على الحجاج، ومثل هذا الخبر لم يكن وحيدًا للقاريء، فقد تكرر في فترات متفاوتة بضبط حالات مماثلة كثر، أبطالها عمالة وافدة منهم المكفول ومنهم غير ذلك تُركوا يهيمون في الأرض فسادًا دون وخز ضمير وكفلاؤهم يكتفون للأسف بالفتات الشهري ولم تراقبهم عين الرقيب لأسباب منها اتساع الرتق على الراتق أو ضعف الرقابة، ولا يستبعد أن يتم القبض على بعض المخالفين في ضحى النهار ويشاهدون بعد أيام يمارسون العمل على عينك يا تاجر دون أي مبرر يعفيه من العقاب، إلا تراخي هذا أو ذاك، وقد يتساءل البعض كيف تفلت هذه العمالة المكفول منها وغير المكفول من المتابعة من الجهات المختصة، فالإجابة التقريبية عدم استمرار المتابعة من الجهات المختصة التي تكتفي بحملات شبه معلنة بين الحين والآخر فيتسرب خبر الحملة بسبب أو لآخر فتختفي العمالة فترة من الزمن ثم تطلع على السطح لتعمل ما تشاء، بالإضافة إلى أن عدم وعي بعض المواطنين الذين يلتمسون لأنفسهم الأعذار لتشغيل هذه العمالة تحت ظل التستر إما لانخفاض الأجور أو لعدم وجود شركات مختصة لتمويل أصحاب الأعمال المتوسطة أو دون ذلك باحتياجاتهم من العمالة المؤقتة. الحل كما أراه هو تطبيق الأنظمة دون تراخٍ واستمرار التوعية الإعلامية للمواطنين بالتحذير لمن يتستر على عمالة غير مكفولة وعدم السماح لمن يترك مكفوليه يعملون كيف شاءوا إلا بشروط موضحة لدى إدارات الجوازات وفروع مكاتب العمل بالإضافة إلى التشهير بمن يخالف التعليمات ومعاقبته عقابًا رادعًا.. والله المستعان.