سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الثقافة والإعلام: أفواه الإرهاب كشّرت عن أنيابها وبعلمكم وثقافتكم ستخلصون الأمة منه مخاطبًا ضيوف الوزارة من الإعلاميين والمثقفين لموسم حج هذا العام في حفل تكريمهم مساء أمس بجدة
دعا وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، الإعلاميين والمثقفين والمفكرين في العالمين العربي والإسلامي، إلى القيام بدورهم في محاربة آفة الإرهاب الذي بات يهدد العالم. وخاطب الدكتور خوجة في كلمته خلال الحفل الختامي الذي نظمته وزارة الثقافة والإعلام مساء أمس بجدة تكريمًا للوفود الإعلامية والثقافية المشاركة في موسم الحج لهذا العام، قائلا: تدركون جميعًا كيف أن الإعلام رسالة والكلمة أمانة وتدركون أننا نعيش الآن في مرحلة حسّاسة في هذا الزمان وخطيرة بل بالغة الخطورة، فالأعداء يتربّصون بالأمة من كل ناحية وزاوية، وها أنتم ترون أفواه الإرهاب قد فغرت فكشّرت عن أنيابها، وكلنا نسعى حثيثًا في اجتثاث هذا الوباء العالمي فهو كالمرض الخبيث الذي يستشري في بدن الأمة وكالعضو الفاسد الذي لا علاج له سوى استئصاله واجتثاثه من جذوره، وأنتم بما أوتيتم من المهنية والعلم والثقافة قادرون على أن تسهموا في تخليص الأمة منه، فدور الإعلام في توعية الجماهير أمر معروف منذ أن كان الإعلام والصدع بكلمة الحق جزء من رسالته ومسؤولياته الاجتماعية، بل أكاد أجزم أيها الإخوة أن الدور الحقيقي للإعلام المحايد يكاد يتمحور حول الحقيقة، وإظهارها للمجتمعات والجماهير. وفي بداية كلمته، نقل وزير الثقافة والإعلام تهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء -حفظهم الله-، وقال: إن حكومة المملكة العربية السعودية اذ تتشرّف وتفخر بخدمة الحرمين الشريفين والأماكن المقدسة تسخر كافة إمكاناتها المادية والبشرية لرعاية ضيوف بيت الله الحرام وتتطلع في كل عام لبلوغ أفضل مستوى وأرقى الخدمات التي تعين الحجاج على أداء مناسكهم بيسر وسهولة وهذا ديدن كل من تولى أمر هذه البلاد منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز وأبنائه الملوك من بعده يرحمهم الله، ويتضح هذا الاهتمام جلياً في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي أولى جلّ اهتمامه لخدمة الحرمين الشريفين وعمارتهما وقد رأيتم بأنفسكم وكل من أتيحت له الفرصة لحج هذا العام المشاريع الجبارة التي تقوم بها المملكة لتوسعة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة التي يستفيد منها كل زائر ومعتمر وحاج يجري العمل فيها ليلًا ونهارًا وسخرّت لها كافة الإمكانات والطاقات نسأل الله عز وجل أن يجزي خادم الحرمين الشريفين على جهوده ومتابعته الدؤوبة لإنجاز هذا العمل خير الجزاء. وأشار الدكتور خوجة إلى أن الحج كما هو ركن من أركان الاسلام فإنه أيضًا رحلة علمية لصفوة علماء الأمة ومفكريها على مر الزمان وكان فرصة مواتية كذلك للقاءات العلماء والدارسين بتبادل الآراء واشراك النظر في مسائل العلم بشتى صنوفه وأبوابه والتعرّف والاطلاع على المؤلفات والتصانيف العلمية، وليس ذلك وحسب بل كان الحج فرصة للمتعلمين لأخذ الاجازات العلمية عن كبار العلماء محققين بذلك مقصداً كبيراً في فريضة الحج ألا وهو قضاء المنافع العلمية، ولا غرو كذلك في أن يتصدّر الشعراء لوصف النفس الإنسانية في كل تجلياتها وحالاتها في موسم كبير كموسم الحج في عصر مثل الشعر فيه المدونة الأولى لأنماط الاتصال الاجتماعي والتفاعل الإنساني وتدوين ما هو مشترك فيما بينهم، ولا غرو أيضًا أن تكونوا أنتم الآن أيها الإخوة الراصد الأكبر والمدون الأمثل في هذا الأمر في زمن بات الاتصال الجماهيري أبرز سماته وأقدر أدواته وأشمل انعكاساته ومرآته التي يرى العالم من خلالها. وزاد: كما أن الحج إلى مكة والمشاعر المقدسة أستحوذ على صانعي الأخبار، بما فيه من سمات وخصوصية، وهوما سمح لمن رام البحث عن مادة إخبارية أو فكرة لقصيدة أو لقطة فوتوغرافية مميزة أن يقصد الحج وصدق الله جل وعلا حينما قال في سورة الحج: «ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الانعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير». وأضاف: بفضل من الله أتممتم حجكم إلى بارئكم وشاهدتم عن قرب كيف أن الأمة الإسلامية تنعم بهذا التنوّع الضخم في الأعراق والثقافات والمشارب والمذاهب، ورأى كل ذي بصر إلى أي حد يكمن السلام والطمأنينة في التعايش والتفاهم كما في الحج، وكيف أن هذه الامة في أساسها ومبناها وتكوينها أمة محبة ووئام وكما قال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله في كلمته في مؤتمر رابطة العالم الإسلامي في الأيام المنصرمة من أن الثقافة الإسلامية هي التي توحد الأمة وتصل شعوبها ودولها. واختتم الدكتور خوجة كلمته قائلا: أجدّد لكم التهنئة بعيد الأضحى داعيًا المولى عز وجل أن يأخذ بأيدينا جميعا الى ما فيه خير القول والعمل، ولا يفوتني في هذا المقام أن أشيد بالجهود التي بذلتها كافة قطاعات الدولة المدنية والعسكرية وأسهمت بكل اقتدار في نقل صوت وصورة حية لشعيرة الحج لكافة أرجاء المعمورة. من جانبهم، عبّر رؤساء وأعضاء الوفود الإعلامية والثقافية ضيوف وزارة الثقافة والإعلام لموسم حج هذا العام 1435ه، عن بالغ تقديرهم وشكرهم لما قدمته وتقدمه حكومة المملكة العربية السعودية من جهود وإمكانات كبيرة من أجل تقديم كل ما من شأنه الارتقاء بمستوى الخدمات لجميع ضيوف الرحمن. وفي كلمتهم خلال الحفل مساء أمس، قدم كل من: مراسل قناة sctv الإندونيسية (راديتو ويكاكسونو)، ومذيع ورئيس التحرير بالقسم العربي بتلفزيون تشاد (محمد حسن عبدالرسول)، والإعلامي الألباني (fitim zekthi)، وعضو هيئة التدريس بكلية الأداب والفنون والإنسانيات بجامعة منوبة بتونس (د. أعلية بن أحمد علاني)، ورئيس الوفد الإعلامي رئيس التحرير في التلفزيون العُماني (صالح حمد سيف الزكواني)، قدموا كل الشكر لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، على ما تبذله المملكة من جهود جبارة لخدمة ضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام من مختلف دول العالم، مشيرين إلى المشاريع العملاقة في المشاعر المقدسة وفي مكةالمكرمة والمدينة المنورة التي يفخر بها المسلمون، كما قدموا شكرهم لوزارة الثقافة والإعلام ولمعالي الوزير الدكتور عبدالعزيز خوجة على استضافتهم وعلى كرم الضيافة. هذا وقد وجّه ضيوف وزارة الثقافة والإعلام لموسم حج هذا العام 1435ه، برقية شكر وعرفان باسم ضيوف الوزارة مرفوعة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله-، ألقاها رئيس تحرير وكالة بان اورينت نيوز باليابان (خلدون الأزهري). المزيد من الصور :