وضعت الأجهزة الأمنية المصرية خطة شاملة لتأمين الميادين والمنشآت العامة والخاصة خلال الاحتفال بالذكرى الأولى لعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي التي توافق 3 يوليو، وجرى تشديد الحراسات الأمنية بمجموعات قتالية ووحدات خاصة أمام سجون طرة المحبوس بداخلها غالبية قيادات جماعة الإخوان «الإرهابية» كما شهد سجن برج العرب الذي يوجد به الرئيس «المعزول» إجراءات أمنية غير مسبوقة. وقررت وزارة الداخلية تسليح كل الأفراد في المنشآت الشرطية والمنشآت العامة بالأسلحة الثقيلة، والتعامل بحزم مع أي محاولات لإشاعة الفوضى، ووفقًا لخطة الوزارة تم إنشاء غرفة عمليات لتلقي البلاغات والتعامل الفوري مع أي حدث بكل المديريات بالمحافظات، خاصة المتوقع فيها حدوث عنف من قبل جماعة الإخوان «الإرهابية» ووضع كاميرات مراقبة على بعض الأماكن ذات الحساسية، لتسجيل أي عمليات تفجيرية. وحسب مصدر أمني ل «المدينة» فإن وزير الداخلية طلب من ضباطه وكل أفراد الشرطة، اتخاذ الحيطة واليقظة في التعامل مع الحركات الإرهابية، ونشر خبراء المفرقعات بالميادين والشوارع الرئيسة، واستخدام الكلاب البوليسية للكشف عن المفرقعات. من جهته، عقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مساء أمس الثلاثاء، اجتماعا مع وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم وعدد من مساعديه لقطاعات شؤون الضباط والأمن الوطني والأمن العام، وجرى خلال اللقاء بحث الأحداث الأمنية التي شهدها البلاد مؤخرا، وشدد السيسي على ضرورة استئناف الدورات التدريبية للضباط بالخارج للتدريب على أحدث التقنيات الأمنية، كما عقد إبراهيم مساء أمس اجتماعا موسعا مع كبار مساعديه عقب الاجتماع مع الرئيس، حيث تناول الاجتماع الجهود الأمنية وتضحيات رجال الشرطة خلال الفترة الماضية والتي أسفرت عن تحقيق العديد من النجاحات الأمنية في مواجهة الجريمة وعناصرها. وشدد إبراهيم خلال اللقاء على استنفار كل الجهود والطاقات في مكافحة الإرهاب وتشديد الإجراءات الأمنية على الموانئ والمنافذ الحدودية لمنع تسلل أو هروب العناصر الإرهابية أو إدخال الأسلحة والذخائر، كما وجه بتكثيف الحملات المرورية والانضباطية والتموينية بالشارع المصري، وتشديد الرقابة على الأسواق وضبط المتلاعبين بأسعار السلع التموينية، وكذا مواجهة الظواهر السلبية التي يشهدها الشارع المصري وجرائم التحرش وسرقة التيار الكهربائي. من جهة اخرى، وجه وزير السياحة هشام زعزوع أمس خطابات شكر للسفير السعودي بالقاهرة أحمد القطان ولقناصل المملكة العربية السعودية بالقاهرة والإسكندرية والسويس للجهد الكبير المبذول من قبل السفارة وقنصلياتها لإصدار تأشيرات المواطنين الراغبين في أداء العمرة من خلال الشركات السياحية دون حدوث أية مشاكل. فيما وجه وزير الري المصري الدكتور حسام مغازي دعوة لوزيري الري بالسودان وإثيوبيا لعقد اجتماع ثلاثي بالقاهرة في أقرب وقت ممكن للتحضير والإعداد للتحرك المستقبلي المشترك فيما يتعلق بسد النهضة.